غنية المقتصد السائل فيما وقع في توات من القضايا و المسائل لمحمد عبد العزيز البلبالي (ت1261ه) : دراسة و تحقيق : باب النكاح و توابعه

Résumé: إن من أكثر أنواع الفقه اهتماما واعتناء بفضل ما تميز به من خصائص جعلته في هاته المرتبة فقه النوازل ولعل أهم هذه الخصائص مسايرته لما استجد من قضايا ووقائع نزلت بالمجتمع فشغلت رأي العلماء فسعوا لإعطاء حكم لها. وأكثر المناطق اعتناء بهذا النوع من الفقه الغرب الإسلامي حيث صنفت مؤلفات خاصة بالنوازل الفقهية ومن تلك المصنفات على سبيل المثال المعيار المعرب للونشريسي. المدرسة المالكية الجزائرية لم تقف موقف المتتبع لما تشهده الساحة الفكرية آن ذاك فبفضل علمائها تبوأت مكانة عالية جعلتها قبلة للعلماء. ومن بين المدارس المالكية التي كان لها النصيب الأوفر في هذه المسايرة وهذا الإتباع المدرسة المالكية التواتية، التي أثرت بفضل علمائها الخزائن العلمية بكثير من العلوم وخاصة فقه النوازل ومن بين أسباب التي جعلت هذه الحاضرة تتبوأ هذه المكانة هجرة العلماء إلى هذا الإقليم أمثال العصنوني والقاضي عبد الكريم المغيلي وغيرهم ممن أسسوا هذه المدرسة , فكان المناخ ملائما لنبوغ جلة من الأعلام لم تعهد توات أمثالهم. ومن بين المؤلفات النوازلية التي جمعت القضايا والوقائع التي شهدها الإقليم غنية المقتصد السائل فيما وقع في توات من القضايا والمسائل لمحمد عبد العزيز البلبالي. يعتبر وبحق كتابا فريدا من نوعه بما تضمنه من فتاوى وما يزودنا من قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية وفكرية أغفلتها المصادر التاريخية.

Publié dans la revue: