التفوق الدراسي بين المدرسة والبيئة الثقافية

Résumé: ملخص بالعربية: الثقافة هي المصدر الأساس للمعتقدات و السلوك و القيم و المعايير حيث تعمل التنشئة الاجتماعية على ترسيخها في الناشئة فتظهر بعد ذلك في المعاملات و الأخلاق داخل المؤسسات الاجتماعية الميكروسوسيولوجية و الماكروسوسيولوجية و على هذا الأساس نجد أن القيم هي المحور الأساسي في نوعية العلاقات الاجتماعية السائدة حيث وفقا للتفضيلات القيمية تسود العلاقات المختلفة سواء الصراع أو التعاون أو الاستقلال و من القيم تنبع الأعراف و العادات و التقاليد التي ينضبط على إثرها التبادل الاجتماعي للحقوق و الواجبات ، كما أن القيم أنواع منها: " القيم الوسيلية" و "القيم الغائية"منها ماهي وسيلة لتحقيق الأهداف الاجتماعية و منها ماهي غاية في حد ذاتها كما أن هنالك تفاعل كبير بين الشخصية و القيم الاجتماعية ، فحينما تسود القيم الاجتماعية الايجابية انطلاقا من مؤسسات التنشئة الاجتماعية نجد الشخصية فعالة نشطة و منتجة ، بينما لما تسود القيم الاجتماعية السلبية انطلاقا من مؤسسات التنشئة الاجتماعية نجد الشخصية خاملة غير فعالة وغير منتجة و هكذا نجد أن القيم الاجتماعية تمثل منظومة الأفكار الراسخة عند الكائنات الاجتماعية و التي تتحول بعد ذلك إلى سلوكات اجتماعية متكررة . وكل هذه القيم التي يتشبع بها الطلبة المتمدرسون من خلال عملية التنشئة الإجتماعية في الأسرة والمدرسة والبيئة التاريخية الحاضنة تؤثر بعد ذلك في نتائج التحصيل الدراسي وتفرز المخرجات النسقية للمدرسة نماذجاً مختلفة من الطلبة منهم الطلبة المتفوقون والموهوبون وأصناف أخرى من درجات التحصيل الدراسي .

Publié dans la revue: مجلة الحكمة للدراسات الاجتماعية