الإصلاح السياسي في الجزائر وموقعه ضمن الهندسة الأمنية الإقليمية دراسة من منظور الأمن الإنساني

Résumé: يطرح موضوع الإصلاح السياسي في الجزائر من منظور الأمن الإنساني ضرورة الحديث عن ثلاثية: الأمن السياسي، الأمن الاقتصادي والأمن الاجتماعي، فالتطور السياسي الذي عرفته الجزائر منذ دستور 1989 م ينتج نظام ديمقراطي بل أنتج ما يعرف باللاحراك immobilisme من خلال الخلل الموجود على مستوى النظام السياسي المتمثل في سيطرة السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية والأكثر من ذلك انتشار الفساد السياسي الذي أصبح قاعدة في الحياة اليومية الجزائرية يصعب تجاوزها، مما أصبح يشكل تهديدا على السلم الاجتماعي والاقتصادي ومن ثم تحول ظاهرة الفساد إلى ظاهرة هيكلية تتوزع على كافة المستويات. و من هذا المنطلق، طرحت الجزائر مجموعة من الإصلاحات التي كانت نتيجة الانسداد السياسي منذ التسعينيات و لاسيما مع فشل المبادرة الديمقراطية منذ عام 1988. والأكثر من ذلك بفعل الحراك في العالم العربي والتي دفعت الدول إلى القيام بجملة من الإصلاحات تجنبا لانتقال تلك الاضطرابات إليها وضمان انتقال ديمقراطي وتحول تدريجي تجنبا لفوضى الإحتجاجات العنيفة ومن ثم بناء هندسة أمنية إقليمية بما يتماشى والمتغيرات الدولية والاقليمية.

Publié dans la revue: Academia