دور الحوار في تصحيح صورة الإسلام لدى الغرب: الإمكانية والموانع

Résumé: لعل كل الشرائع والقوانين السماوية، والأعراف، والمواثيق والمعاهدات الدولية، المتضمنة لحقوق الإنسان، تعبر بشكل صريح عن ما يفيد حرية المعتقد، والحريات الدينية للأشخاص، وفي الوقت ذاته تجرم المساس بمعتقدات الغير الدينية، سواءا في شكل سخرية أو تهكم، وبصفة عامة كل سلوك من شأنه إلحاق ضرر بالمشاعر الدينية، فعلى قدر تقديس الأشخاص لمعتقداتهم يكون الأذى لكينونتهم. غير أن الأمر الذي لا يمكن استساغته أو تبريره، بأي شكل من الأشكال هو أن تصبح السخرية والاستهزاء بالمعتقدات الدينية من طرف الآخر، حرية مكفولة قانونا، في نطاق حرية التعبير والإعلام ولا يجوز خرقها، أو تحديدها بحدود معينة، فضلا عن المغالاة في توسيع مجالها، وهو أمر نعتقد انه يؤجج تكرار الإساءة إلى الإسلام في أشكال مختلفة، كرسومات كاريكاتورية، أو أفلام ساخرة، فهذه الأخيرة كانت في وقت مضى عبارة عن حالات استثنائية، تصدر في الغالب عن بعض الجماعات الدينية المتطرفة في الغرب، غير أن تصعيد وتيرة العداء اتجاه المسلمين في الآونة الأخيرة، مثل الفيلم الهولندي الساخر ورسومات شارلي ايبدو بفرنسا

Publié dans la revue: الناصرية