فقهاء بيت المرازقة وإسهاماتهم العلمية بين تلمسان وتطوان من القرن 10هـ/16م حتى القرن 14هـ/20م The Jurists Of The House Of Maraziqa And Their Scientific Contributions Between Tlemcen And Tetouan From The 10ah/ 16ad Century Until The 14ah/ 20adcentury

Résumé: شكلت بيوتات العلم في تلمسان من القرن 10هـ/16م حتى القرن 14هـ/20م، أحد أهم المظاهر الحضارية بمختلف تمظهراتها الفكرية والعلمية المُتصلة اتصالاً وثيقًا بالرِّحلة العلمية في نوعيها، الاضطرارية والاختيارية، صوب حواضر البلدان الإسلامية ومراكزها الثقافية، بمثل ما حدث مع "بيت المرازقة التلمساني" وأعلامه الفقهاء، الذين ولئن ارتحل غالبيتهم من مدينة تلمسان منذ إلحاقها بالإيالة الجزائرية رسميًا من قبل الأتراك العثمانيين عام 963هـ/ 1555م، إلا أن الكثير منهم بقي ينشط في مدينتهم المذكورة، التي لم يتعدى مكوثهم فيها القرن 12هـ/18م، حيث كانت سنوات هذا القرن على ما يبدو بمثابة النهاية لتواجدهم العلمي بتلمسان ونقطة البداية لظهورهم العلمي المكثف بموطن هِجرتهم حاضرة تِطَاوِين المغربية التي على العكس من مدينة تلمسان قد احتضنت من هاجر إليها من المرازقة، ومهدت له بساط العلم، وهيئت لهم بالجملة أسباب التبريز الفكري وتحصيل الريادة العلمية، حتى ذاع صيتهم العلمي والتجاري هناك إلى غاية الفترة المعاصرة، وهو ما دونته بدرجة كبيرة مختلف المصادر المعاصرة لهم بالحواضر المغربية، في إطار أنشطتهم الدؤوبة التي لقيت التشجيع العلمي من طرف سلاطين المغرب الأقصى، وفي مقدمتهم السلطان العلوي "المولى إسماعيل"، الذي شَيَّدَ لهم مؤسسة دينية وعلمية عُرِفت بـ: "زاوية المرازقة". The scientific families in Ottoman Tlemcen is one of the scientific and cultural manifestations during the modern and contemporary period. The scientific trip of its kind was compulsory and optional towards the scientific centers in Islamic countries, similar to what happened with the family of Maraziqa, one of the civilizational and cultural aspects of Tlemcen, from which scholars left Maraziqa from joining the Algerian Ottoman in 963th/1555th, but many of these scholars remained scientifically active in Ottoman Tlemcen during the 12th/ 18th century, as the years of this century marked the end of their presence in Tlemcen and the beginning of their presence in the city of Tetouan, which welcomed them and opened the field of education, learning and dissemination of science, in addition to encouraging the sultans of modern Morocco. For scholars of Ibn Marzouq, such as Sultan Ismail, who built for them a scientific institution called "Al-Zawiya Al-Marzouqiah".

Publié dans la revue: دراسات وأبحاث