إشكالية البناء المؤسساتي للديمقراطية في الجزائر: المكتسبات والأهداف المنتظرة

Résumé: تدور هذه الدراسة حول أهم الأسباب المؤدية إلى تبني الجزائر للخيار الديمقراطي الليبرالي ومن ثم توجهها نحو بناء المؤسسات الديمقراطية وما استتبع ذلك من تساؤل يدور حول مدى ملاءمة وكفاية هذه المؤسسات ومدى فاعليتها ونجاعتها. وقد تبين من التحليل أن الجزائر حققت الكثير من المكتسبات في هذا المجال، حيث تم تعداد مجموعة منها كالدستور الديمقراطي وما تضمنه من إشارات ذات أهمية بالنسبة لتأسيس الديمقراطية في الجزائر كالتعددية السياسية والمساواة والتداول على السلطة إضافة إلى الهيئات التمثيلية على المستويين المحلي والوطني، وكذلك المؤسسات الديمقراطية غير المنتخبة الممثلة في المجلس الدستوري والمجلس الأعلى للإعلام والمجلس الأعلى للأمن. لقد تضمنت هذه الدراسة إلى جانب ما سبق، إجراء عملية تقييم للديمقراطية في الجزائر، حيث تبين بأن المكتسبات التي حققتها الجزائر في مجال توطين الديمقراطية قد أفضى إلى الحسم في الخيار الديمقراطي، فترسخ هذا المفهوم لدى الجميع ولم يعد ممكنا سوى التفكير في استكمال ما تبقى من الانجازات التي تتطلبها الديمقراطية وهي مواصلة الإصلاحات في شتى المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها. This study aims at underlying the main reasons that has pushed Algeria to adopt the liberal democratic choice which focuses on the foundation of democratic institutions. The second target of the paper is to analyze the .adequacy and the appropriateness of these institutions The analysis has shown that Algeria has fulfilled an important role in the matter, starting with the ‘democratic’ constitutions as a support, to the establishment of multi-parties, equality, and sharing political ruling. In addition to the reinforcement of local authorities and non-elected institutions, such as the constitutional council, the.supreme information council, and the supreme security council The present work has also evaluated ‘democracy’ in Algeria and it has been obvious that democracy has reached.its aims and finalities, what is needed is to fulfill other political, economic, social and cultural reforms

Publié dans la revue: الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية