حاسة السمع وأهميتها في الإتصال القيمي : دراسة مسحية مقارنة للأثر القيمي لقناتي القرأن الكريم الإذاعية و التلفزيونية الجزائريتين على عينة من الجمهور الجزائري

Résumé: سعت الدراسة الحالية إلى معرفة درجة الأهميّة التي تحظى بها حاسة السّمع، مقابل حاسَّة البصر، في الاتصال القِيَمي. وهذا من خلال الكشف عن مقدار الفرق بين حَجْم الأثَر القِيَمِي الذي تُحدِثُه برامج إذاعة القرآن الكريم الجزائريّة وحجم الأثر القِيَمي الذي تُحدِثُه برامج قناة القرآن الكريم الجزائرية في المستويين المعرفي والسّلوكي. وكان الدافع إلى هذه الدراسة هو التحقُّق (الجزئي) من أحد افتراضات "نظرية الحتمية القيمية في الإعلام"، والذي مفاده أن حاسّة السّمع أهمّ من حاسّة البصر في الاتصال القِيَمي. اُخْتِير لهذه الدراسة مجتمعين: تَمثَّل الأول في جمهور المستمعين الجزائريين لبرامج هذه الإذاعة، وتَمثَّل الثاني في جمهور المشاهدين الجزائريين لبرامج هذه القناة. أُخِذَت من المجتمع الأوّل عيّنة قصدية في المرحلة الأولى؛ حيث شمِلَت المستخدمين المتفاعلين تفاعلا مُؤيِّدًا مع منشورات هذه الإذاعة على فيسبوك، ثم أُخِذَت من هذه العيّنة عيّنة عرَضيَّة في المرحلة الثانية؛ إذ تكوّنت من 394 مستخدم. كما أُخِذَت، أيضا، من المجتمع الثاني عيِّنة قصديّة في المرحلة الأولى؛ حيث شَمِلتْ، في المقابل، المستخدمين المتفاعلين تفاعلا مؤيِّدًا مع منشورات هذه القناة على فيسبوك، ثمَّ أُخِذَت، كذلك، من هذه العيّنة عيِّنة عَرضيَّة في المرحلة الثانية؛ إذ تكوّنت، بدورها، من 394 مستخدم. اُتُّبِعَ في هذه الدراسة المنهجَيْنِ المسحي والمقارن. واعتُمِد فيها على أداة الاستبيان؛ حيث صُمِّم هذا الاستبيان على منوال "مقياس ع.س.ن. للقيم"، وأُعِدَّت له استمارتين الكترونيتين منفصلتين؛ وُزِّعَت الأولى على عيّنة مستمعِي هذه الإذاعة، بينما وُزِّعَت الثّانية على عيّنة مشاهدي هذه القناة. كشفت نتائج هذه الدراسة أنّ مقدار الفرق "ضئيل" بين حَجْم الأثَر القِيَمِي الذي تُحدِثُه برامج هذه الإذاعة وحجم الأثر القِيَمي الذي تُحدِثُه برامج هذه القناة، سواء في المستوى المعرفي أو في المستوى السّلوكي. وبناء عليه أُثْبِتَ (جزئيًّا) الافتراض المذكور لهذه النظريّة.

Publié dans la revue: