السعادة بين ابن القيم وسيغموند فرويد

Résumé: تعد النفس البشرية من الموضوعات التي اهتم بها العلماء ، ففيها حارت العقول في فهم مكوناتها وكشف أسرارها، فنشأت علوم لدراسة مكوناتها ومن هذه العلوم علم النفس الإيجابي positive psychology، الذي جعل السعادة حجز الزاوية في موضوعاته، فأبرز أهميتها بما يدخل تحتها من مشاعر وأنشطة تحققها للفراد بعد تأسس هذا العلم على يد مارتن سيلجمان M.selgman في ثمانينات القرن العشرين ، . إلا أن موضوع السعادة قد طرق قبل ذلك عند علماء الشريعة ، فقد ألف ابن القيم رحمه الله كتابا سماه مفتاح دار السعادة ، ودار الهجرتين وطريق السعادتين، ومن المعاصرين ألف عبد الرحمن بن سعدي كتابا صغير الحجم أسماه الوسائل المفيدة للحياة السعيدة. أما الرؤية الغربية التي تطغى عليها الرؤية المادية للحياة ، يرى أن التمتع بالصحة الجيدة والعمر الطويل ، وامتلاك السلع والأشياء هو الطريق نحو تحقيق الشعور بالسعادة ، مما دفع الناس إلى ربط الشعور بالسعادة بالمال والسعي إلى تحقيق الثراء رغبة في المزيد من الشعور بالسعادة (معمرية نقلا عن نادية سراج جان ،2008، 602)

Publié dans la revue: مجلة تطوير العلوم الاجتماعية