السياسة التعليمية والتخطيط البيداغوجي للخطاب التعليمي الجامعي مقاربة سوسيولسانية في تدريس اللغة العربية

Résumé: يأتي هذا الموضوع البيداغوجي انطلاقاً من رؤيتنا البحثية، ضمن نشاطات مركز البحث في الأنثروبولوجية الاجتماعية والثقافية للبحث والتطوير التربوي، وقناعتنا بأن الحياة الجامعية مبنية اجتماعياً، وأن التفاعلات الصفية داخل الجامعة ليست منقطعة عن حقيقة ما يجري خارج الجامعة، وبالتالي فدراسة الواقع التعليمي الجامعي بصورة معزولة عن السياق الثقافي والاجتماعي يؤدي إلى تكديس لمعلومات ذهنية منقطعة عن سياقها الإنساني، وهذا –برأينا- شكل من المعرفة قليل الفائدة. في اعتقادنا أن أساس نجاح السياسات التربوية يعتمد على طبيعة الأبحاث في ميدان البيداغوجيا التطبيقي. وللبحث الإثنوغرافي دور مهم في التخطيط لهذه السياسات، حيث أن التخطيط السليم يستلزم فهماً عميقاً للتفاعلات الإنسانية ومعانيها، ولكن المعنى لا يكمن في كل ما يقال، بل بعضه يكمن فيما لا يقال. ولذلك لا تصلح تلك المنهجيات البحثية التي تعمل على تشييئ الظاهرة الإنسانية لتقيسها من خارجها، بل يجب الانخراط في السياق الإشكالي لبناء فهم ما قيل في إطار اللغة المحكية، وما لا يقال ضمن دلالات الكلمات،و الإشارات،و الإيماءات، ... الخ. نعتقد أنه لا وجود لوقائع اجتماعية قائمة بذاتها، وبالتالي فإن الوقائع لا تتكلم عن نفسها، بل إنها على علاقة جدلية بالوعي الذاتي.

Publié dans la revue: متون