إشكاليات منهجية في الدراسات الغربية لعلم مقارنة الأديان
Résumé: شكَّلت الحضارة الغربية المعاصرة نقلة إنسانية غير معهودة في ميدان التطور المادي والتقدم التقني المميز، والإقلاع بمستوى العلوم الطبيعية إلى درجات عليا اكتشافا وتسخيرا، وهي الظاهرة التي خلفت قدرا كبيرا من الافتتان والإعجاب بتفوقها فهبت جموع غفيرة إلى الارتماء في أحضانها. صاحب هذا الوجه المشرق الجميل الباهر سقوط هذه الحضارة في مساوئ غاية في الخطورة أفقدتها بريقها الوهاج حينما وقعت هذه العلوم في انتكاسة معرفية، تمثلت أساسا في عدم تحرر أغلب هذه العلوم من قبضة التحيز، سواء عن وعي أم عن غير وعي و التي أضحت السمة الغالبة على أبحاثها. ومع أن الحضارة الغربية لم تبن معارفها من فراغ واستندت إلى حضارات معارف أصيلة وتبع ذلك إقصاء و تشويه لأنساق معرفية مغايرة، ناهيك عن بروز ما عرف بظاهرة التوظيف اللاأخلاقي للعلوم الإنسانية بصفة خاصة فبدت منتظمة في نسق واحد يعتمد تقنيات ومناهج محددة، أخرجت هذه العلوم عن إطارها النظامي الأكاديمي الصرف.فهو ما يشكل بحق مفارقة صارخة تستدعي الكثير من التأمل الجاد الحثيث والبحث العميق عن بواعث الإرادة الخفية التي تدفع في هذا الاتجاه. إن علم مقارنة الأديان كغيره من العلوم الإنسانية في الغرب من أكثر علوم يعاني من الأزمة ذاتها، في بيئة تغض الطرف عن إسهامات غير غربية ،مما أفرز أخطاء فظيعة في تأريخ نظريات دراسة الأديان ونسبة اكتشاف نظريات علمية إلى غير أصحابها .
Mots-clès:
Publié dans la revue: مجلة الدراسات العقدية ومقارنة الأديان
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!