قصيدة أحق ما رأيت أم إحتلام لبشر بن أبي خازم

Résumé: يعد الشعر العربي القديم محبرة لأقلام النقاد والدارسين قديمهم وحديثهم ،كل يدلي بدلوه فيه، فمنهم من يحتضن هذا النص بالدراسة والقراءة وفق المناهج الحداثية سياقية كانت أو نسقية وقد وجدت هذه المناهج في الشعر العربي القديم تربة خصبة ومليئة بالسماد لتطبيق أدواتها، ونظرا لتميز هذا الشعر وخصوصيته وأصالته فهو نمن قابل لكل القراءات التي تحاول استنطاق دلالاته ،وكشف غموضه. وهذا ما دفعني أو بالأحرى شجتعني للخوض في قراءة لقصيدة بشر بن أبي خازم التي طلعها " أحق ما رأيت أم احتلام " ،ودراستها أسلوبيا ،وكان اختياري لهذه القصيدة بالتحديد هو قول عمرو بن العلاء أنه;آليس للعرب قصيدة على هذا الروي أجود منها ،وهي التي ألحقت بشرا بالفحول**" ،وإضافة إلى هذا فإن بشر بن أبي خازم لم يحظ بنصيب من الاهتمام كغيره من الشعراء ،أمثال أصحاب المعلقات ،والصعاليك،أصحاب النقائض،وغيرهم . لكن هذا لاينفي وجود دراسات عنه منها الدراسة التي قدمها سامي حماد الهمص الموسومة ب " شعر بشر بن أبي خازم دراسة أسلوبية* . ، التي لم يفصل فيها الحديث عن نواحي الجمال والقيم الفنية الخاصة بكل قصيدة على حدا, ومن هنا تكمن أهمية هذه الدراسة التي تتمثل في التركيز على أهم الظواهر الأسلوبية التي تميزت بها قصيدة الشاعر المختارة، فإلى أي مدى تستجيب هذه القصيدة لآليات القراءة الأسلوبية ؟ إن فحص هذه القصيدة وفقا للمنهج الأسلوبي الاستقصائي،تقتضي مني أن أصوغه وفق خطة تقودني إلى غايتي،فارتأيت لذلك ;أربعة فصول ،الأول منها كان نظري تطرقت فيه لماهية الأسلوب،تعريف الأسلوبية،نشأتها , مبادئها ، واتجاهاتها ، ثم الأسلوبية والبلاغة ،ختاما بمستويات التحليل الأسلوبي أما الجانب التطبيقي من الدراسة،فقسمته لثلاثة فصول; اعتمدت في الفصل الأول منها على دراسة المستوى الصوتي وألقيت الضوء فيه على المستوى الموسيقي الخارجي،والداخلي،أما الأول فضم الحديث عن الوزن والزحافات التي مست القصيدة،والقافية وعيوبها التي لحقت بالقصيدة،والثاني شمل التكرار بنوعيه الحرفي واللفظي،التصريع،اتجاق،الجناس،التقسيم الصوتي ،والتضمين.

Publié dans la revue: