الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الجزائر بين تحديات الواقع و آفاق المستقبل.

Résumé: أكدت هذه الدراسة أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر لتشجيع وتحسين مناخ الاستثمار الهادف إلى ستقطاب قدر كافٍ من الاستثمارات الأجنبية المباشرة والاندماج في الاقتصاد العالمي، إلا أن الاقتصاد الجزائري ما يزال أقل جاذبية للمستثمرين الأجانب، بالمقارنة مع بعض الدول الأوروبية ودول شرق ووسط أوروبا.وأوضحت هذه الورقة البحثية كذلك أن النمط المفضل للمستثمرين الأجانب إنما يقتصر فقط على بعض القطاعات، كقطاع الإسمنت ومواد البناء، وقطاع الطاقة والغاز، وكذلك تلك القطاعات المتعلقة بالبنوك والخدمات والسياحة والفنادق. كما أرجعت هذه الورقة ضآلة تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو الجزائر وتراجعها في السنوات الأخيرة إلى مجموعة من العوامل أهمها: نقص الحوافز الاقتصادية المشجعة على تنمية التبادل التجاري بين الجزائر وباقي دول العالم. وفي ضوء الوضع الراهن للاستثمارات الأجنبية المباشرة في الجزائر، وما تشهده العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وباقي دول العالم من تطورات حالية ومتوقعة في المستقبل القريب، خلصت هذه الورقة إلى أن جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الجزائر وتعظيم الاستفادة منها في تنمية الاقتصاد الوطني يستلزم مجموعة من الإجراءات، سواء في الآجال القريبة أم على مستوى الرؤية المستقبلية، وأخيرا العمل على الارتقاء بنوعية رأس المال البشري كأحد أهم العوامل الجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر.

Publié dans la revue: أبعاد إقتصادية