المدرسة التاريخية المصرية وموقفها من التواجد العثماني في البلاد العربية

Résumé: يندرج موضوع مذكرتنا تحت عنوان "المدرسة التاريخية المصرية و موقفها من التواجد العثماني في البلاد العربية"، وذلك من الأحداث التاريخية الهامة التي شهدتها مصر خلال القرن السادس عشر الميلادي الموافق للعاشر الهجري، وذلك بعد ضم الدولة العثمانية لها، هذا ما جعلها تعيش اوضاع متدهورة في جميع المجالات)سياسيا، اقتصاديا، اجتماعيا، ثقافيا(…. وسرعان ما انقلبت الموازين بعد مجيء الحملة الفرنسية ، أيقظت المجتمع المصري على مناهج و أنماط جديدة قائمة على العقل والعلم في الوقت الذي كان فيه هذا المجتمع يعاني من فترة جمود التي عاشوها في ظل التواجد العثماني. - و قد تطرقنا إلى ظهور المدرسة التاريخية في مصر وروادها، مع تحديد نوعها والاهتمامات التي انكبت على معالجتها، حيث تطرقنا إلى مؤرخي مدرسة السير والتراجم التي برز فيها ابن الثغري، الجبرتي وغيرهم، ثم مدرسة المؤرخين التقليدين والتي ظهر فيها ابن السرور البكري، ابن اياس ونخبة أخرى، ومدرسة الأجناد التي شملت ابن زنبل الرمال، ابن الوكيل، بالإضافة إلى مؤرخي عصر النهضة كرفاعة رافع الطهطاوي وعلي مبارك مع ذكر أهم مؤلفاتهم ومناهجهم وأساليبهم في الكتابة، وتحديد الأهمية التي جاءت من خلال كتاباتهم في هذه المدارس. - ذكر أهم المؤرخين المصريين مع الوقوف على أراءهم حول التواجد العثماني في مصر خاصة، بدءا من دخول العثمانيين وحتى وصول الحملة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر وما واكبه من تحولات عميقة في العالم بأسره وما صاحبه من حركات التحديث، كما تطرقنا لفترة حكم محمد علي من خلال الحديث عن نماذج لرواد أبدوا رأيهم حول طبيعة التواجد العثماني في مصر بحسب تباين نظرتهم لهذا التواجد بين النظرة السلبية كمدرسة المؤرخين التقليديين ومدرسة الأجناد، وبين النظرة إيجابية كشخصية الجبرتي التي مثلت مدرسة السير والتراجم، إلا أن هـذا الموقف سرعان ما يتغيّر بفعل الحملة الفرنسية ليتحوّل إلى عدم الرضى على هذا التواجد.

Publié dans la revue: