التحول الى محورية الفرد في التصورات الأمنية كاستراتيجية للأمن الانساني

Résumé: تحدد الأمن التقليدي من خلال التفسيرات النظرية التي سادت أثناء الحرب الباردة، و ارتبطت أساسا بقدرة الدولة على التصدي للتحدي الأمني المتعلق بالخطر الخارجي، لكن بعد التحولات الدولية التي أفرزها عالم ما بعد الحرب الباردة و التي مست عدة مستويات حدث تحول بفعل التراكمات المعرفية و التطورات الحاصلة داخل النظام الدولي سواء من حيث بنيته و التغيرات في المفاهيم، و هنا أصبح المجتمع الدولي أمام صياغة نموذج جديد للأمن بسبب التعقيد الذي شهدته الظاهرة النزاعية، فقد قفزت الخسائر في أرواح المدنيين من 50% نتيجة الوفيات المرتبطة بالحروب في بداية القرن الى أكثر من 90% في حروب التسعينيات من القرن العشرين، و عليه فقد استوجب تحويل الاهتمام من أمن الدولة الى أمن الانسان و عزز ذلك الدراسات الأمنية التي أبرزت مفهوم الأمن الانساني و الذي شكل مقاربة شاملة للأمن تحقق الاستقرار و قائمة على فلسفة ديناميكية حقوق الانسان بربطها بكينونة الفرد و كرامته و حقه في البقاء في عالم آمن و ايكولوجي و صحي.

Publié dans la revue: مجلة الحقوق والعلوم الانسانية