التغير الاجتماعي للأسرة الجزائرية

Résumé: عرف المجتمع الجزائري منذ الألفية الماضية تحولات عميقة على عدة مستويات اقتصادية ،اجتماعية وثقافية في إطار سياسة التنمية ، الألفية الحالية تتبع نفس المستوى، ومما لاشك فيه أن هذه التحولات كان لها تأثير عميق على بنية العائلة الجزائرية، ووضعية العلاقات الاتصالية بين أفرادها ومع المحيط الاجتماعي ،وفي سياق مماثل تؤكد مختلف الأبحاث والدراسات في حقل العلوم الإنسانية (سيوسيولوجية ،نفسية ،أنثربولوجية ...إلخ )،على مظاهر التغيرات العميقة التي مست طبيعة الأدوار و المكانات التي عرفت عدة تغيرات على مستوى أعضاء الأسرة كما تؤكد على ملامح التناقضات، ليست بسب تحول بنية العائلة من عائلة ممتدة إلى أسر زواجية، بل بسب انفتاحها المتواصل نحو القيم والعادات الدخيلة وقيم الأسرة الأصيلة، لتدخل في نطاق ما يسمي بالأسرة المتفتحة الحديثة بشكل أدى بها إلى تبني قيم وأفكار مستحدثة وأنماط ذهنية بعيدة عن السياق الثقافي الجزائري، وفي هذا الصدد يشير " فرنسيس آلان" إلى أن التغير الاجتماعي قد أصاب بناء الأسرة ووظائفها ،تغير المكانة والأدوار الاجتماعية فيها وهي بمثابة حركية ظهرت أثارها على الأسرة، إن المتطلع للأبحاث ونتائج الدراسات الإمبريقية يكتشف أن هذه التغيرات التي تعرفها الأسرة الجزائرية طالت المناطق الحضرية والريفية على حد سواء بالنظر إلى عوامل كثيرة كانتشار التعليم وقيم التحضر.

Publié dans la revue: مجلة الحكمة للدراسات الاجتماعية