التكفل النفسي بالمراهق المدمن على المخدرات : دراسة ميدانية بالمركز الوسيط بوحمرة ولاية عنابة

Résumé: يعتبر المراهق في مرحلة حرجة من النمو أين تترك الظروف المحيطة به نماذج من السلوكات و الانحرافات حيث أن الهدف منها اثبات الذات وسط محيطه وكذلك هروبا من الواقع الذي يعيشه . وقد أصبحت ظاهرة الادمان على المخدرات ظاهرة لا يخلو منها أي مجتمع من كل الفئات العمرية و كل الطبقات الاجتماعية . وقد تعددت أسباب انتشار هذه الظاهرة حسب علماء النفس الى الشخص في حد ذاته أما بالنسبة لعلماء الاجتماع يعتبرون المجتمع هو السبب بينما يرى اخرون أن الادمان على المخدرات مزيج لعدة عوامل و كذا أساليب التربية الخاطئة المعتمدة في الطفولة لها دور على نمو شخصية المدمن . ومن خلال ماسبق أرتأت الباحثة ابراز أهمية أساليب التكفل النفسي ودوره في الوقاية و العلاج من الادمان على المخدرات لدى المراهق أو حتى التقليص منها وذلك لتفادي ظاهرة العود . ومن خلال هذه الدراسة الميدانية سنحاول تسليط الضوء على أساليب التكفل النفسي بالمراهق المدمن على المخدرات. و قد أسفرت نتائج الدراسة على أنه يوجد تكفل نفسي لكنه ناقص، فبالتعاطي يتلذذ المراهق بالمخدر وبعد ذلك يتعلق شيئا فشيئا به ويصعب عليه التخلي عنه،, الى أن يتدارك الأمر و يتواصل هو أو أحد أقربائه مع مركز خاص بعلاج الإدمان والمدمنين لتأهيله وذلك بهدف إدماجه اجتماعيا وتصحيح سلوكاته من خلال برنامج عمل مكتف ولكن في الواقع هناك نقص فتصبح الوظيفة الأساسية هنا هي عزل المراهق عن الواقع بهدف عدم القيام بالتعاطي.

Publié dans la revue: مجلة القبس للدراسات النفسية والإجتماعية