المعايير النصية وتطبيقها في قصيدة الذبيح الصاعد لمفدي زكريا

Résumé: استنبط كل من "دي بوج ا رند و دريسلرسبعة معايير يجب توفرها في كل نص، و إذا كان أحد هذه المعايير غير محقق فإن النص يعد غير اتصالي، و هذه المعايير هي :الاتساق : يختص معيار الا تساق بالوسائل التي تتحقق بها خاصية الاستم ا ررية في ظاهر النص، أي أنها وقائع يؤدي السابق منها إلى اللاحق و ينتظم بعضها مع بعض تبعا للمباني النحوية و يتحقق ذلك بتوفير مجموعة من وسائل السبك التي تجعل النص محتفظا بوجوده و استم ا رريته، و من بين هذه الوسائل: التك ا رر، أدوات الربط، الإحالة و الحذف .،بالإضافة إلى الا نسجام وهو خاصية دلالية للخطاب تعتمد على فهم كل جملة مكوّنة للنص في علاقتها بما يفهم من الجمل الأخرى ، ا ولتناص :يتضمن العلاقات بين نص ما و نصوص أخرى مرتبطة به، وقعت في حدود تجربة سابقة،أما معيا ا رلقصد فهو يتعلق بمنتج النص، باعتبار منتج النص فاعلا في اللغة مؤث ا ر في تشكيلها و تركيبها. و أن مثل هذا النص وسيلةمن وسائل متابعة خطة معينة للوصول إلى غاية يعينها، في حين نجد معيا ا رلمقبولية يتعلق بموقف المتلقيحول توقع نص متماسك و متناسق. ا ولإعلامية : إن كل نص يحمل مجموعة من المعلومات بأي شكل من الأشكال، فهو يوصل على الأقل معلومات محددة، غير أن مقدار الإعلامية هو الذي يوجه اهتمام السامع. إذ يمكن أن تقود الإعلامية إلى رفض النص، إذا كان هذا الأخير يحمل حدا منخفضا من المعلومات،السياقية أ ا ولمقام: و هو يتضمن العوامل التي تجعل نصا ما مرتبطا بموقف سائد يمكن استرجاعه، إذا أن معنى النص و استخدامه يتحدد أصلا من خلال الموقف.. بناء على ما سبق ذكره لا يمكن أن يتحدد الخطاب من خلال خواصّه التركيبية فقط، و لكن من خلال تواجده في وضعية اتصالية معينة ،و لا شك أن إعمال تلك المعايير السبعة في تحديد مايكون به النص نصا إنما يعدل من التقابل بين مفهومي الجملة و النص، إذ لم يعد التمييز بينهما منحص ا ر في الكم أو البنية النحوية و إنما في توافر هذه المعايير السبعة .

Publié dans la revue: