المقاصد القرآنية للسرد القصصي في القرآن الكريم دراسة تأصيلية تطبيقية

Résumé: للقصة تأثير قوي في نفوس متلقيها، فهي تتمتع بقدرة بالغة على تشكيل الوجدان والعقول، لما تتناغم به مع الفطرة الإنسانية المولعة بالقص، فضلا عن تجنبها الخطاب المباشر الذي تأباه النفوس وتمجه العقول، والإسلام يدرك هذا الميل الفطري إلى القصة ويدرك ما لها من تأثير ساحر على القلوب فاستغلها لتكون وسيلة من وسائل التربية والتقويم. أدرك القرآن الكريم هذا فجاء ثلثه من القصص ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾ (يوسف: 3) قاصدا إظهار العبرة والعظة للمتلقين، ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ (يوسف: 111). ومن ثم تهدف هذه الدراسة إلى استقراء المقاصد القرآنية للسرد القصصي في القرآن الكريم، وأنماطها وسماتها، لتكون تلك المقاصد نبراسا للمبدعين والنقاد يحتذونها ويسيرون على خطاها. وقد اشتملت الدراسة على العناصر التالية:  السرد القصصي: المفهوم والخصائص  المقاصد القرآنية للسرد القصصي  مقارنة بين المقاصد القرآنية والأدبية للسرد القصصي  خاتمة بأهم النتائج والتوصيات

Publié dans la revue: لغة كلام