دراسة توزيع المدارس الابتدائية داخل المدينة وعلاقته بالاكتظاظ

Résumé: حسب الدراسة تبين لنا ان هناك عشوائية في توزيع المدارس الإبتدائية داخل مدينة بوسعادة يرجع ذلك الى التوسعات العمرانية التي شهدتها المدينة خاصة في الآونة الاخيرة حيث نتج من خلالها ارتفاع الكثافة السكانية، اضافة الى غياب رؤية وتصور مستقبلي لتطور مدينة بوسعادة كل ذلك ادى الى ظهور نمط التوزيع الحالي للمدارس . من جهة اخرى كان لهذا النمط من التوزيع علاقة بالاكتظاظ وارتفاع عدد التلاميذ في القسم . فحسب النتائج التي تم الوصول اليها من خلال الدراسة التحليلية لمدينة بوسعادة، قد رسمت لنا فرضية لعلها تكون احدى تفسيرات هذا المشكل في مدينة بوسعادة ، وقد نعمم ذلك على مدننا التي تعاني نفس المشكل . وتدور هذه الفرضية حول التوسع العمراني والكثافة السكانية حيث انه خلال التوسعات التي تشهدها المدن وكمثال عندنا مدينة بوسعادة قد يصاحبه زيادة وانشاء الابتدائيات نتيجة الكثافة السكانية العالية حيث يهتم التخطيط في هذه الحالة بتلبية الاحتياج فقط في اطراف المدينة ، مهملا بذلك معايير تخطيط الابتدائيات وخاصة معيار نطاق التاثير المعتمد 500م، ومع استمرار هذا النمط من التوزيع والتخطيط مصاحبا توسعات المدينة، وفي كل مرة يتم انشاء مدرسة جديدة لتلبية الاحتياج في الاطراف وتخفيض الضغط عن المدارس المجاورة ، ومع عدم مراعاة التصور المستقبلي لتطور المدينة كل ذلك يؤدي الى ظهور نمط توزيع عشوائي للمدارس الإبتدائية في المدن ويصاحبه ايضا اكتظاظ على هذه المدارس وارتفاع عدد التلاميذ في القسم . وبالتالي فان كل من توسعات المدينة المستمرة والكثافة السكانية العالية، وغياب النظرة المستقبلية لتطور المدينة، ولا نستثني ايضا نمط المدارس وعدد الحجرات والاساتذة والمساحة المبنية والكلية للمدارس وطاقة الاستيعاب فيتطلب اختيارهم وتخطيطهم بشكل جيد، اضافة الى معامل شغل الارض فكل هذه الاسباب كان لها اثر على توزيع المدارس الإبتدائية بهذا الشكل داخل مدينة بوسعادة وظهور مشكل الاكتظاظ .

Publié dans la revue: