الأخلاق في الفلسفة الوضعية، إيميل دور كايم أنموذجا

Résumé: تناول: الفصل الأول: الأخلاق في الفلسفة الوضعية المبحث الأول: الفلسفة الوضعية أولا: مفهومها وميزاتها ثانيا: أسباب ظهورها المبحث الثاني: الأخلاق الوضعية أولا: مفهومها ثانيا: أبرز سمات الأخلاق الوضعية المبحث الثالث: أقطاب الفلسفة الوضعية أولا: أوجست كونت ثانيا:ليفي برول الفصل الثاني: أنموذج دوركايم المبحث الأول: مدخل عام أولا: لمحة عن إميل دوركايم ثانيا: الظاهرة الاجتماعية المبحث الثاني: مذهبه الأخلاقي أولا: عناصر الحياة الأخلاقية ثانيا: الأساس الاجتماعي للحياة الأخلاقية المبحث الثالث: نقد مذهبه الأخلاقي الخاتمة قائمة المصادر والمراجع من أهم النتائج التي توصلت إليها الباحث :  إن الفلسفة الوضعية تدعو إلى أن يكون التفكير الإنساني تفكيرا وضعيا في كل جوانب الحياة ، لأنها تعتقد بأن العلم وحده الذي يجب أن تكون له السيادة في عصر التقدم العلمي؛ لأنه هو الذي سيقود الإنسانية إلى التقدم و الرفاهية و الاستقرار .  إن الأخلاق عند الفلسفة الوضعية هي ظواهر اجتماعية تنبت في المجتمعات بفعل تعامل الأفراد وعلاقاتهم بعضهم ببعض, وهي لا تربط الأخلاق بكل ما هو ديني, أو ميتافيزيقي, أو لاهوتي, وإنما تعترف بكل ما هو واقعي تجريبي فحسب .  الأخلاق الوضعية هي أخلاق نسبية, تتغير من عصر لآخر, ومن مجتمع لآخر وليست عبارة عن قيم ومبادئ ثابتة تضبط السلوك الإنساني ,وإنما هي عبارة عن مجموعة من المعطيات تثبت صحتها من خلال التجريب عليها, ثم تطبق في المجتمع و يتبعها أفراده طالما هي صالحة لهم.  و لقد حمل مذهب "دوركايم" الأخلاقي مجموعة من المبادئ التنويرية من شأنها أن تجعل الإنسان كائن أخلاقي, وتحافظ على إنسانيته أيضا لأنها تحاكي ضميره وتعزز علاقته بغيره من الأفراد داخل المجتمع الواحد.  "إميل دوركايم" في إقامته للمذهب الأخلاقي الاجتماعي جعل القيم الأخلاقية و مثلها العليا كالظواهر الاجتماعية , فهي وليدة المجتمع وناشئة عن اجتماع البشر, وانعكاس للظواهر الاجتماعية التي تحدث داخل المجتمع الواحد, ودور علم الأخلاق هو دراستها كما هي كائنة بالفعل ومرتبطة بمكان وزمان معينين وليس كما يجب أن تكون .

Publié dans la revue: