Between Existential Thoughts And Cultural Dialectics Black Women Suicide As A Form Of Self-emancipation In Morrison’s And Vera’s Writings
2021
Mémoire de Master
Langue Et Littérature Anglaise

Université Kasdi Merbah - Ouergla

A
Assia, Guidoum

Résumé: تتناول الدراسة الحالية ظاهرة اجتماعية وجودية بامتياز ألا وهي ظاهرة الانتحار في الوسط النسوي الأفروأمريكي والإفريقي على حد سواء. إن المرأة الزنجية تكافح أيما كفاح في سبيل البقاء والتعايش مثلها مثل بقية نساء الأرض لكنها تضحي تضحيات جسيمة من أجل الحصول على كامل حقوقها والتخلص من التبعية للرجل والاستبداد الذي يمارسه عليها المجتمع الذكوري والشريحة البشرية من ذوي البشرة البيضاء. قد تلجأ المرأة في بعض الأحيان إلى اقتراف فعل شنيع كالانتحار هربا من الألم والظلم والقهر والمحاباة لاسيما أن المرأة التي تركز عليها هذه الدراسة تنتمي إلى أكثر الفئات المجتمعية هشاشة كونها تعرضت لتمييز و تسلط كبير في الماضي الأمريكي و الإفريقي مما أدى بها إلى العيش على هوامش الوجود مضطرة و مكرهة على تقبل التسلط الذكوري اللامنتهي. وعلى عكس ما يتوقعه القارئ, فإن المرأة الزنجية قد أثبتت قوتها في مواجهة الصعاب بكل أنواعها والتصدي لكل الإنزلاقات المؤدية إلى الموت المتعمد باستعمال أية وسيلة. سجلت المرأة الأفريقية والأفروأمريكية أقل نسب الانتحار بين جميع الفئات البشرية والأعراق حيث أنها لا تفكر بهذا الخيار كحل لمأساتها مثل ما تفعل بقية الفئات والتي تنعم بأسلوب حياة رغيدة على عكسها. الهدف الاول من الدراسة هو معرفة دوافع و محفزات السلوك الانتحاري أولا ثم الأسباب الكامنة وراء إعراض المرأة الزنجية بالذات عنه رغم متاعب الحياة والصعوبات التي يفرضها عليها لون البشرة الداكن المرادف لقابلية الخضوع والخنوع لدى الأفراد بيض البشرة بالإضافة إلى الاضطهاد المضاعف الذي يسلط عليها بحكم التاريخ الطويل للعنصرية في أمريكا والتجربة الاستعمارية المريرة في إفريقيا. السر وراء قوة المرأة الزنجية عائد إلى عدة عوامل يشرحها العلماء والدارسون في عديد المجالات. تركز هاته الدراسة على ظاهرة الانتحار من ثلاثة جوانب: الجانب الفلسفي الذي يركز على التداخل بين مفاهيم الحياة والموت و الوجود و اللاوجود، تأخذ الدراسة في هاته الناحية الفيلسوف والباحث فيكتور فرانكل كعينة من الباحثين الذين حاولوا شرح مفهوم الحياة وأهميتها لشحن شغف الناس بها ومساعدتهم على تجنب الأفكار الانتحارية ومسببات الأذى النفسي. اعتمد الباحث فيكتور فرانكل على نظرية "العلاج بالمعنى" للتخلص من "الثالوث المأساوي" الذي يؤدي بدوره إلى "الهروب الوجودي". معالجة الأشخاص بالمعنى تصب أساسا في محاولة الحفاظ على النفس البشرية سليمة من تطرف الأفكار فيحاول المعالج مع المريض ليجد أو يخلق معنى لحياته فيجعل لها طعما وسببا يدفعه للبقاء على قيد الحياة. يتكون الثالوث المأساوي الذي ركز عليه الباحث من ثلاثة أقطاب هي : الموت، الألم والذنب، عندما يتقاطع الثلاثة في نقطة ينأى الفرد بعيدا بأفكاره إلى نفق اللامعنى واللاوجود ويستقر فيه إلى درجة الاقتناع بعدم جدوى الحياة فيختار الانتحار كحل سهل ومريح. الجانب الثاني من الدراسة يركز على المذهب السوسيولوجي الاجتماعي حيث ينبه عالم الاجتماع إيميل ديركايم إلى أهمية العلاقات الاجتماعية وضرورة الروابط العائلية السليمة من أجل تجنب إشباع المجتمع بأفراد يدفعهم الفراغ العاطفي أو الوحدة أو أي انفصال في العلاقات إلى ارتكاب الفعل الانتحاري. يركز ديركايم في دراسته أيضا على حث الفرد على الاندماج في مجموعات من شأنها تعزيز ثقة الفرد بنفسه إلى جانب إشراكه في نشاطات جماعية ترفع عنه كل ميول أو رغبة في العزلة لأنها غالبا مصدر للسلوك الانتحاري الذي يحاربه الفرد والمجتمع. أما الجانب الثالث للدراسة فيركز على النظرية النفسية البسيكولوجية والتي يلخصها الباحث إدوين شنايدمان في مفهوم الألم النفسي الذي يولد داخل الشخص رغبة في الخلاص بأي وسيلة كانت. يركز شنايدمان أيضا في نظريته على التفكك الذهني الذي يصاحبه انفصال في الملكات الذهنية للفرد والذي يدفعه وعيه أو لاوعيه جراء صدمة ما إلى الانعزال العقلي ويصبح أكثر عرضة لارتكاب فعل مضر به أكثر من أي وقت مضى. يركز بالإضافة إلى شنايدمان الباحث هنري موراي على الحاجات النفسية للفرد والتي تجعل منه عبدا لشهوته الانتقامية ويمكن أن تقوده إلى أذية نفسه. تم تقسيم الدراسة إلى أربعة فصول أساسية تتضمن قاعدة نظرية وجزءا تطبيقيا بالإضافة إلى المقدمة وعرض بسيط لمختلف الدراسات السابقة حول موضوع الانتحار في المجتمع الأمريكي والإفريقي. تم بناء المنهجية على البعد النوعي لا الكمي من أجل تحليل أسباب الظاهرة ومقارنتها مع الإحصائيات المتاحة ومحاولة ربط المتغيرات بالأعمال الأدبية المنتقاة للغرض دون السعي إلى إجراء مقارنة إحصائية براغماتية قوة المرأة الزنجية هو ما يجعلها أبعد الفئات المجتمعية عن التفكير والسلوك الانتحاري، وقوتها تكمن في إيمانها بحقها في الصراع من أجل الحياة، قوتها تكمن في إصرارها الدائم على الاندماج في المجتمع والمحافظة على تماسك الأسرة التي تعطيها معنى وسببا لوجودها أكثر من نساء الأعراق الأخرى. قوة المرأة الداكنة البشرة تكمن في محافظتها على عقيدتها الدينية التي تعطيها حافزا معنويا قويا لوجودها. هذا ما يعرف بالمفارقة الانتحارية والتي تأتي عكس كل التوقعات و التخمينات العامة بأن معاناة المرأة الزنجية سيكون سببا في هروبها من الحياة، إلا أنها لا تفكر بالانتحار إلا نادرا ولا تلجأ إليه إلا بعد نفاذ كل السبل. لأن الدراسة في الأصل أدبية بحتة فإنها تحاول تطبيق المفاهيم النظرية الآنفة الذكر على الأعمال الأدبية المنتقاة للكاتبتين الزيمبابوية إيفون فيرا والأمريكية توني موريسون وهذا من أجل معرفة مدى قدرة الكاتبتين على تصوير ظاهرة الانتحار والمفارقة الانتحارية لدى المرأة الزنجية من خلال شخصيات الروايات اللواتي يختلفن في الانتماء الجغرافي، الاجتماعي، الثقافي، الفكري و حتى الديني. تجمع الدراسة، دون غاية المقارنة بين البعدين الإفريقي والأمريكي و بين شخصيات الروايات لتلخص أن معاناة المرأة الزنجية لا تقودها بالضرورة إلى الانتحار بل تزيدها قوة وإصرارا وتتأتى هاته المقاومة من الطبيعة الاندماجية و السلوك الاجتماعي للمرأة خلافا للرجل ومن محاولاتها المتواصلة لخلق معنى لحياتها. مقاومة المرأة الزنجية للأفكار الانتحارية هو أيضا نتيجة إيمانها القوي الذي يمنحها توازنا عقليا يمتص الصدمات الحياتية المباغتة. أثبتت المرأة ذات البشرة الداكنة في الأعمال الأدبية المختارة للدراسة أنها تصبح أقوى بعد كل الصعوبات فما لا يقتلها يجعلها أقوى وهذا ما نجحت في تصويره إلى حد كبير الكاتبتان عن طريق الشخصيات والحبكات الأدبية. من هنا تبرز خلاصة الدراسة أن الانتحار وإن كان بالنسبة للبعض وسيلة للخلاص وتحرير الذات من المشقة والعذاب إلا أنه بالنسبة للمرأة الزنجية خيار غير وارد ألا نادرا لأنها تلوذ بالفرار إلى مكامن قوتها وتحديها في سبيل تحرير نفسها من قيود السيطرة الذكورية والعرقية.

Mots-clès:

suicide
suicide paradox
the black woman
viktor frankl
emile durkheim
edwin shneidman
existentialism
social integration
suicide
paradoxe suicidaire
la femme noire
viktor frankl
emile durkheim
edwin shneidman
existentialisme
intégration sociale
الانتحار
المفارقة الانتحارية
المرأة الزنجية
فيكتور فرانكل
إيميل ديركايم
إدوين شنايدمان
النظرية الوجودية
الاندماج الاجتماعي
Nos services universitaires et académiques

Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).

Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!

Comment ça marche?
Nouveau
Si le fichier est volumineux, l'affichage peut échouer. Vous pouvez obtenir le fichier directement en cliquant sur le bouton "Télécharger".


footer.description

Le Moteur de recherche des thèses, mémoires et rapports soutenus en Algérie

Doctorat - Magister - Master - Ingéniorat - Licence - PFE - Articles - Rapports


©2025 Thèses-Algérie - Tous Droits Réservés
Powered by Abysoft