الإرهاصات السيميائية في البلاغة العربية القديمة

Résumé: يرتقي الباحث والناقد والأكاديمي عبد الملك مرتاض بكتاباته المتنوعة المجالات، وبحوثه الحيوية والجريئة في الطرح إلى مصاف المفكرين الكبار في العالم العربي، ويكاد يكون كتابه “في نظرية البلاغة-متابعة لجماليات الأسلبة إرسالا واستقبالا” خلاصة جهود فكرية بلاغية لما هو مطروح في الساحة العربية من القديم إلى الحديث، دون استثناء الوافد من نظريات غربية مترجمة بمصطلحات ومفاهيم يشوب الغموض بعضها والاختلاف حولها. ويشيد عبد الملك مرتاض بكتابه المذكور وينادي من خلاله ((بضرورة إعادة النظر في مفهوم البلاغة بتغيير مناهج التعليم العربي البدائية التي لا تزال تعلم الناشئة على طريقة عهود الانحطاط ليس إلا؟ إنّا ندعو إلى تقرير نصوص أدبية أنيقة رفيعة يمكن تنوير المتعلمين من خلال استيعابها وتذوقها، ومن ثم حفظها بملامح البلاغة ليَنسجوا عليها حين يكتبون أو حين يخطبون، لا أنهم يُمنَون بتعليم قواعد بلاغية تستشهد بأبيات مقتلعة من أصول قصائدها، وإقامة قواعد منحطّة عليها، تشبه قواعد النحو الصفراء)) ، فهو بذلك يحاول التأسيس لقواعد تعليمية يمكن استيعابها والنسج على منوالها.

Publié dans la revue: مجلة اللغة الوظيفية