التربية البيئية للطفل في المحيط الأسري
Résumé: أض حت البیئ ة و م شكلاتھا م ن الق ضایا المحوری ة الت ي ی سعي الان سان إل ى إیج اد الحل ول لھ ا لتھدی دھا المباش رعلى النظ ام البیئ ي بأكمل ھ والان سان ب شكل خ ا ص،ِ وف ي خ ضم ھ ذا ال سعي ب نعق اد الم ؤتمرات الدولی ة وا قلیمیة عن البیئة والندوات العلمیة و ٳصدارالقوانین و التش ریعات وا تفاقیات الھادف ة لحمایتھ ا , تأك دت حقیق ة مفادھا أن كل ذلك لا یكفي ما لم یستند ٳلى زیادة الوعي البیئي للأفراد من خ لال التربی ة البیئی ة،ٍ فھ ي ف ي ح د ذاتھا عملیة ذات طابع وقائي، ف إن كنا نصرف الملایین من أج ل إقتن اء الوس ائل التكنولوجی ة والتقنی ات الحدیث ة لمواجھة التلوث البیئي فھي كفیلة ببناء توجھا إیجابیا لدى الأفراد والأطف ال خاص ة نح و البیئ ة و تزوی دھم بق یم ٳجتماعیة بیئیة تحدد سلوكھم الیومي ب عتبارھم مسؤولین بم ا لح ق ویلح ق بھ ا، وم ن ھ ذا المنطل ق ج اءت ھ ذه الدراسة لتتناول التربیة البیئة للطفل في المحیط الأسري إنطلاقا من فرضیات مفادھا: − یتوافق توجیھ التربیة البیئیة للطفل مع مستوى الثقافة البیئیة للوالدین . − یتباین ٳھتمام الوالدین بتوجیھ التربیة البیئیة للطفل بتباین المستوى المعیشى للأسرة. − یساھم المحیط الأسري ( الداخلي)والمحیط السكني ( الخارجي)في ترسیخ التربیة البیئیة عند الطفل. ولأن الدراسة كانت ذات أبعاد وصفیة تفسیریة تناسبا مع أھدافھا المحددة فق د ت م توظی ف م نھج الم سح الإجتماعي ب إعتب اره نمو ذج ا للمن اھج الوص فیة، فبع د الإ حاط ة النظری ة بموض وع الدراس ة م ن خ لال التط رق ضمن فصلین ٳلي البیئة ووضعیتھا وكذا مظاھر الإھتمام بھا عالمیا ومحلی ا، ث م التركی ز عل ى الأس رة والتربی ة البیئیة للطف ل لی تم بع دھا إج راء الدراس ة الإ مبریقی ة وتق دیم ع ر ض تف صیلي لتحلی ل المعطی ات الم ستقاة منھ ا ( المعطیات المیدانیة ) ، والتي تم جمعھا ب س تخدام أداة المقابل ة الموجھ ة للأطف ال فیم ا ت م توظی ف ا س تمارة م ع الأولیاء، على أن حجم العینة المسحوبة بطریقة ال درجات ھ و 110 طف ل متم درس ف ي ال سنة ال سادسة ٳبت دائي و 110 أولیائھم ( أب و أم)، ٳضافة ٳلى مطالب ة 10 أطف ال برس م البیئ ة المرغوب ة للع یش م ستقبلا ف ضلا ع ن ٳستعمال الملاحظة كأداة تدعیمیة، وقد تم معالجة المعطیات و تحلی لھا وٳجراء تحلیل المحتوى للأسئلة المفتوح ة والرسومات فیما تم ع رض ھ ذه المعطی ات م ن خ لال الج داول والأش كال البیانی ة، وق د توص لت الدراس ة ٳل ى جملة من النتائج أھمھا׃ − إن محدودیة الثقافة البیئیة عند الوالدین انعكس على التربیة البیئیة الموجھة للطفل، فالوالدین لازا ل وا لا یولون اھتماما ببناء الجانب المعرفي والإدراكي للتربیة البیئیة والذي یجسد مق صد ال تعلم ع ن البیئ ة ، كم ا أن اھتمامھم بتنمیة الجانب المھاري كانت بدرجة أولى لتعوید الطفل العمل وتحمل المسؤولیة ولیس تنمیة مھارات ھ للتعامل الإیجابي مع العناصر البیئیة انطلاقا من الاحتكاك بالبیئة الطبیعیة ذاتھا أي التعلم من خلال البیئة، زیادة ج على أن مشاركتھم المحدودة في المساھمة في حمای ة البیئ ة انعك ست عل ى الجان ب التنم وي والتق ویمي والممث ل للتعلم من أجل البیئة، حیث أن أنشطة الأطفال كانت محدودة. − تب ین أن الم ستوى المعی شي ل ھ علاق ة بت حدی د أس لوب ض بط س لوك الطف ل نح و البیئ ة م ن ط رف الوال دین، إذ أن ن سبة 65.59 % م ن الوال دین ف ي الأس ر ذات الم ستوى المعی شي المتوس ط ینتھج ون أس لوب الحوار والمناقشة وھي أعلى نسبة ضمن ھذه الفئة، فح ین كان ت أعل ى ن سبة م ن الوال دین ال ذین یعتم دون عل ى المعاقبة بالضرب وقدرھا 30 % یمثلھا الوالدین من الأسر ذات المستوى المعیشي المنخفض، فیما كان ت أعل ى نسبة من الوالدین الذین ینتھجون أسلوب الإھمال واللامبالاة وقدرھا 18.18 % یمثلھا الوالدین م ن الأس ر ذات المستوى المعیشي المرتفع. −ٳن أس لوب التربی ة البیئی ة المتب ع م ن ط رف الوال دین عل ى م ستوى المح یط الأس ري وم ن ط رف الجیران على مستوى المحیط السكني یساھم ف ي ترس یخھا ل دى الطف ل حی ث أن 72.91 % م ن الأطف ال ال ذین یطبقون ما یعرفونھ عن البیئة أینما تواجدوا كان الوال دین ی ستعملون معھ م أس لوب الح وار والمناق شة ف ي حال ة قیامھم بسلوك مضر بالبیئة، كما أن 57.69 % من ا لأطفال الذین یطبقون ما یعرفونھ عن البیئ ة أینم ا تواج دوا كان الجیران في المحیط السكني یستعملون معھم أسلوب الحوار والمناقشة أیضا. −أن الوالدین في الأسرة الجزائریة بعیدون ع ن تأدی ة واج بھم ف ي مج ال تربی ة الطف ل بیئی ا، حی ث أن نسبة 76.36 % من الوالدین تؤكد ذلك، ومرد ذلك بدرجة أولى ھ و تخل ي الأولی اء ع ن القی ام بواجب اتھم زی ادة ع ن ت أثیر المح یط، ولك ن رغ م ھ ذا فق د تب ین أن 56.36 % م ن الوال دین یؤك دون عل ى ع دم ق درة الب رامج المدرس یة عل ى توجی ھ التربی ة البیئی ة للطف ل ب سبب ض عف المق ررات الدراس یة وانع دامھا ف ي ھ ذا المج ال و ضرورة تعاون مختلف الأنساق الاجتماعیة − وفیما یخ ص تقییم الوضع الحالي للبیئة تبین أن الاتجاه العام للوالدین یمثل عدم الرضى عن وض عیة 51 % من مجموع الوالدین، بینما عبر أغلبی ة الأطف ال ع ن رض اھم ع ن بیئ تھم ‚ البیئة المحلیة ، وھذا بنسبة 81 المحلیة، وقد أوضح التحلیل السوسیولوجي لرس ومات الأطفال تضمنھا بشكل كبیر لعناصر البیئة الطبیعی ة بك ل أنواعھ ا ( أش جار، نبات ات، ودی ان ...)عل ى أن منطل ق الأطف ال ف ي تج سید ت صوراتھم للبیئ ة المرغوب ة ك ان محیطھم البیئي الذین یعیشون فیھ و ھو سھل المتیجة ( منطقة بوعینان بالبلیدة). وانتھ ت الدراس ة بجمل ة م ن التوص یات أھمھ ا ٳس تھداف الأس رة ب شكل مباش ر ف ي عملی ة التح سیس والتوعی ة المنتھج ة م ن ط رف وس ائل الإع لام خاص ة التلفزی ون، وھ ذا بتن اول المواض یع الت ي تم س نمطھ ا المعیشي، زیادة على تبسیط المفاھیم البیئیة المتناولة ف ي ھ ذا الإط ار وإظھ ار التربی ة البیئی ة عل ى ش كل نم اذج سلوكیة.
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!


