القضاء في الأندلس على عهد عبد الرحمن الثالث(الناصر لدين الله)300/350ه-912/961م

Résumé: تتناول هذه الدراسة موضوع القضاء ببلاد الأندلس على عهد عبد الرحمن الثالث المعروف بالناصر لدين الله أوّل من تسمى بالخليفة من الأمويين بهذه البلاد؛ لتعرف بذلك فترة حكمه تغير نظام الحكم من الإمارة إلى الخلافة، إلى جانب أنّه أكثر من عمر في كرسي الملك لتناهز فترة حكمه بذلك الخمسين سنة من سنة 300ه إلى سنة 350ه؛ وأهمية موضوع القضاء تكمن في كونه المعيار الذي يقاس به تقدم الأمم وتحضرها؛ إلى جانب كونه صمام الأمان الذي يحمي الدول من الفتن، كونه الضامن لحقوق المواطنين إلى جانب كونه الرادع ظالمين من المخالفين والمجرمين الذين يهددون أمن واستقرار الدول والذي قد يؤدي إلى زوالها، لذا فقد أولى الحكام والملوك ومن قبلهم الفقهاء أهمية لموضوع القضاء؛ ذلك أنّه إلى جانب كونه خطة من خطط الملك والحكم والإمارة فهو باب من أبواب الفقه؛ اعتنى به الفقهاء والعلماء وفصلوا في شروطه وأركانه، وبوبوا له في كتبهم واعتنوا به أيّما عناية. هذا وقد حاولنا من خلال طرقنا لهذا الموضوع الإجابة على إشكالية تتمحور حول وضعية القضاء في بلاد الأندلس في هذه المرحلة من تاريخها؛ من حيث تنظيم وهيكلة خطة القضاء وكذا مميزات وخصائص العمل القضائي، إضافة إلى أوضاع القضاة المهنية والاجتماعية، حيث اعتمدنا للإجابة عليها على كل من المنهج التاريخي وكذا التحليلي والوصفي إضافة إلى المنهجين الاستقرائي والاستدلالي، إلى جانب مجموعة مهمة من المصادر والمراجع المتعلقة بالموضوع ككل وبتاريخ بلاد الاندلس بشكل خاص، لنخرج من خلال دراستنا لهذا الموضوع بمجموعة من النتائج التي أوردناها في نهاية البحث؛ أهمها أنّ خطة القضاء في بلاد الأندلس على عهد الناصر عرفت عصرها الذهبي من حيث الاستقلال والتنظيم والاستقرار

Publié dans la revue: