النصيحة لإثبات أن كلمة العقيدة عربية فصيحة
Résumé: كتب الأستاذ عبد الصبور شاهين مقالا "حول كلمة العقيدة" ذهب فيه إلى عدم وجود هذه اللفظة في الكتاب والسنة ، ولا في أمهات المعاجم ، وزعم أنها مولدة وأن أول من جمعها على كلمة "عقائد" هو القشيري، وجاء من بعده الغزالي فذكرها مفردة . وقد تبنى هذا الرأيّ الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في معجم المناهي اللفظية ، والأستاذ جمال بن أحمد بادي في كتابه "الآثار الواردة عن أئمة السلف في أبواب الاعتقاد من كتاب سير أعلام النبلاء" ، والشيخ محمد علي فركوس في فتواه حول العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج . ولكنّ الصحيح أن لفظة العقيدة من كلام العرب في عصر الاحتجاج ، وهي وإن لم ترد في الكتاب والسنة بصيغتها ، فقد وردت بمعناها ، وذكرت في أمات معاجم اللغة ، ولم يصفها أحد منهم بأنها مولدة. وهي فَعِيلَة بمعنى مفعولة من عقد قلبَهُ على الشيء بمعنى لَزِمَه ولَمْ يَنْزِعْ عَنْهُ ، وترادفها البصيرةُ ، وهي اسمٌ لِما اعتُقِدَ في القلب من الدِّين تحقّق الْأَمر . ولذلك يقال : عقيدة الرجل : دينه الذي يعتقده . ويقابلها عند السلف أهل الحديث كلمات : الإيمان، والاعتقاد، والسنة ، وأصول السنة ، والشريعة . وأول من جمع لفظتها الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد العبسي ، وأول من ذكرها مفردة معرفة الشاعر الإسلامي قيس بن الـمُلَوَّح الشهير بمجنون ليلى (ت68هـ) ، وأول كتاب عُنْوِنَ بها هو كتاب "العقيدة" للإمام الشافعي (ت204هـ)، ثم كتاب "العقيدة" للإمام أحمد بن حنبل (ت241هـ) ، ثم كتاب "العقيدة" أو "العقائد" للإمام أبي جعفر أَحمد بن محمد الطحاوي (ت321هـ) ، الشهير باسم العقيدة الطحاوية، الذي جاء في أوله : « هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة » .
Mots-clès:
Publié dans la revue: اللّغة العربية
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!