البعد الماركسي في تفسير مصطفى الأشرف لتاريخ الحركة الوطنية الجزائرية من خلال كتابه: "الجزائر الأمة والمجتمع" (( دراسة نقدية تحليلية)).

Résumé: تسلط الدراسة الضوء على إحدى الأدوات المنهجية التي وظفها المثقف الجزائري "مصطفى الأشرف" في كتابته لتاريخ المقاومة والحركة الوطنية الجزائرية في كتابه الجزائر الأمة والمجتمع". فالقارئ المتمعن لمقالات الكتاب سيدرك أنه وظف أدوات المدرسة الماركسية القائمة على التفسير المادي للتاريخ، لذلك حولنا استجلاء مظاهر توظيفه للمدرسة الماركسية، وإبراز عوامل اعتماده عليها، والمتمثلة في انتمائه الفكري والسياسي الاشتراكي، وانتمائه الأسري (أسرة فلاحية)، وتأثره ببعض الكتاب الفرنسيين دوي التوجه الماركسي. ولعلّ أبرز نتيجة توصلت إليها الدراسة هو أن الأشرف كان متأثرا بالبعد الماركسي في دراسته لحركية المجتمع الجزائري ولمقاومته، فكان يعتقد بأن الصراع كان صراع بين طبقتين طبقة "الأهالي" المسلمين المظلومين الذين اغتصبت أراضيهم، وطبقة الكولون الذين استأثروا بخيرات الجزائر. ولكن رغم ذلك فدراسة الأشرف تعطينا صورة عن تطور المجتمع الجزائري بفعالياته المختلفة بمعزل – رغم صعوبة ذلك- عن الإدارة الفرنسية، كما أن جهود الأشرف في التاريخ تعتبر لبنة هامة من أجل التأسيس لمدرسة تاريخية جزائرية قادرة على التخلص من إرث المدرسة التاريخية الاستعمارية The study sheds light on one of the methodological tools that the Algerian intellectual “Mustafa Al-Ashraf” employed in his writing of the history of the Algerian resistance and the national movement in his book “Algeria, the Nation and Society.” The study is that Al-Ashraf was influenced by the Marxist dimension in his study of the movement of Algerian society and its resistance. He believed that the conflict was a struggle between two classes, the Muslim class and the Colon class, who are the ones who are affected by the bounties of Algeria.

Publié dans la revue: مجلة البحوث التاريخية