إدارة مخاطر العمل ودورها في التقليل من إصابات العمل والأمراض المهنية من وجهة نظر العمال.

Résumé: هدفت الدراسة إلى الوقوف على واقع ظاهرة حوادث العمل والأمراض المهنية والأثر الذي تتركه على صحة العامل وعلى كفاءة المؤسسة الصناعية ،وكذلك الوقوف على طبيعة الاستراتيجية الوقائية في مواجهة تلك الحوادث والأمراض المهنية ، والتطرق إلى الجدوى من تلك الاستراتيجية في الحد من اصابات العمل وكذا الأمراض المهنية داخل المؤسسة المهنية محل الدراسة . خدمة لذلك طرح التساؤل الرئيسي الآتي: "الادارة الاستراتيجية لمخاطر العمل لا تتوقف على التعرف عليها ونوعية مصادرها، بل الأكثر من ذلك العمل على تفاديها قبل حدوثها بغرض توفير حماية أكبر للعمال وللمؤسسة. فما هو حال ممارسة إدارة مخاطر العمل في المؤسسة محل الدراسة ؟ وعليه تم طرح الاسئلة الآتية: ما هو حال نوعية الاستراتيجية المتبعة لإدارة اصابات العمل ودرجة مساهمتها في الحد منها أو التقليل من عددها وآثارها على كل من العمال والمؤسسة ؟ ارتفاع الأمراض المهنية بين الأفراد الفاعلين داخل أي مؤسسة صناعية يعود كذلك بالدرجة الأولى إلى غياب الاهتمام بهذا الجانب في الاستراتيجية الوقائية لإدارة مخاطر العمل، فما درجة الاهتمام بالأمراض المهنية في المؤسسة الصناعية محل الدراسة ؟ ما هو واقع حوادث العمل والأمراض المهنية في المؤسسة الصناعية محل الدراسة ؟ أما بخصوص الفرضية العامة للدراسة كانت كالآتي: الإدارة الاستراتيجية الفعالة لمخاطر العمل يتوقف على التعرف عليها والتعامل معها بإيجابية من قبل القيادة التنظيمية . الفرضيات الجزئية للدراسة فكانت على المنوال الآتي: ارتفاع اصابات العمل في أي مؤسسة صناعية يعود إلى غياب الاستراتيجية لإدارتها والتعامل معها بواقعية من قبل القيادة التنظيمية . ارتفاع الأمراض المهنية في أي مؤسسة صناعية يعود إلى غياب الاقرار بأهمية تأثيرها على صحة العامل وكفاءة المؤسسة الصناعية . وجود رؤية استراتيجية لإدارة مخاطر العمل كفيل بالتقليل من حجمها ونوعيتها في أي مؤسسة صناعية. ومن هذا المنطلق حاولنا الاحاطة بهذا الموضوع من خلال تقسيم الدراسة إلى خمسة فصول نلخص محتواها كالآتي: الفصل الأول قمنا خلاله بتعريف موضوع الدراسة من خلال تحديد مشكلة الدراسة وطرح تساؤلاتها وأهدافها وتحديد المفاهيم وعرض الدراسات السابقة والتعقيب عليها . أما الفصل الثاني قمنا فيه بتعريف الخطر ومسبباته وادارة المخاطر والمفاهيم المتداخلة اضافة الى أهدافها ومراحلها . وفي الفصل الثالث قمنا فيه بتعريف السلامة والصحة المهنية واهدافها وتطور الاهتمام بها والتطرق إلى تحديد الأطراف المعنية بصحة العمال وتحديد برامجها وأثرها على الإنتاج والعامل . اما في الفصل الرابع تطرقنا الى الحديث عن حوادث العمل والأمراض المهنية وأسبابها والعوامل المؤثرة فيها وتصنيفها والنظريات المفسرة لها بالإضافة الى استراتيجيات الوقاية منها واثرها على المؤسسة والعامل . وفي الفصل الخامس قمنا فيه بتحديد منهج الدراسة الذي تحدد في المنهج الوصفي ،الذي يقوم على وصف الظاهرة ومن ثم تقديم التفسيرات المتعلقة بها ، كما اعتمد الباحث على أسلوب الاستبانة لجمع البيانات من عينة الدراسة (العينة الطبقية ) وأجريت الدراسة بين مارس إلى أفريل من2020 في مؤسسة مطاحن الأغواط. وقد تم التوصل إلى النتيجة التالية: أن إدارة مخاطر العمل غير مؤهلة للقيام بأدوارها في الحد أو التقليل من اصابات العمل والأمراض المهنية.

Publié dans la revue: