التواصل الأسري وعلاقته بتقدير الذات لدى الاطفال المعاقين ذهنيا

Résumé: تعد الأسرة المحكي الأساسي لتنشئه الأفراد ومنها تنبثق المعايير والقيم والأخلاق ،فالأسرة هي المسؤولة عن إنجاب الأبناء وتلقينهم المبادئ من اجل ضبط أنماط سلوكهم وتعيين قدرتهم على التفاعل البناء والتعبير عن حاجتهم وذواتهم في جو يسوده الأمن والاستقرار و بطبيعة الحال يعد التواصل الأسري من أهم اللبنات الرئيسية في فهم العلاقة الأسرية القائمة بين أعضائها حيث يساعد استقراره في استقرارها والمحافظة على الصحة النفسية بين أفرادها و يمتد هذا التواصل ليشمل التواصل بين الوالدين والأبناء والتواصل بين الأبناء والتواصل بين أفراد الأسرة والمحيط الاجتماعي والاستناد لما سبق فالتواصل بين أفراد الأسرة يعتبر عمليه تعلم حيوية يكتسب فيها الأبناء القيم والعادات والأفكار، ويتعلمون طرق التواصل وطريقه حدوثه ليتم لاحقا تشكيل سلوكيات التواصل وفهم خبرات التفاعل البناء وهو عمليه تؤثر وتتأثر بأنماط المناخ السائد في الأسرة سواء كان سلبيا أو ايجابيا، فالتواصل يحقق للأبناء الحاجة إلى الانتماء والتقدير وتحقيق الذات فالفرد يبدأ بتطوير نظريته عن ذاته منذ الطفولة تكون قدراتهم مختلفة في مستوى الداء وكذلك على حل المشكلات وهناك العديد من العوامل التي تلعب أدوارا بارزه في ذلك ولعل من هذه العوامل هو وجود إعاقة تجعله يشعر بهذا الاختلاف ووجود إعاقة لدى الفرد قد تدفعه إلى العديد من المشكلات النفسية التي تؤثر على حياته بشكل عام عليه وعلى أسرته إن لم يستطع التكيف مع تلك الإعاقة، وفي هذا الإطار فان تقدير الذات هو بمثابة ما يحمله الفرد من أفكار عن نفسه وهو مجموعه الصفات التي تعتبر مهمة بالنسبة له التي تتضمن مجالات عديدة منها الجسمية الاجتماعية العقلية الانفعالية والأكاديمية، وكذلك فان تقدير الذات هو الأساس الذي ترتكز عليه الشخصية ويتكون من تجارب الفرد وتفاعله مع الأفراد المحيطة به ومع بيئته الخارجية ،إذ تمارس صوره الذات تأثيرا فوريا على كل ما نفعله بشكل مباشر أو غير مباشر زمنيا فهي تمارس تأثيرا انتقاليا على خبراتنا حيث ان الفرديميل إلى إدراك الأشياء والحكم عليها والتصرف بطريقته التي تتفق مع صوره ذاته وضمن زاوية أخرة 2 فهنالك عوامل عديدة لها أثر في تقدير الذات لدى الأفراد عامه والمعاق بصفه خاصة ،ومن أكثر هذه العوامل أهميه الأهل والأفراد وكذلك الأساليب التي يستخدمها الأهل في التنشئة الاجتماعية سنحاول في هذه الدراسة تناول التواصل الأسري وأثره على تقدير الذات لدى المعاق ذهنيا . وقد قسمنا بحثنا إلى القسم الأول خاص بالجانب النظري يتكون من الفصل الأول يمثل الفصل التمهيدي للدراسة تم التطرق فيه إلى عرض وفرضيه الدراسة وأهمية الدراسة وأهداف الدراسة وأسباب الدراسة مرورا إلى تحديد مفاهيم ومصطلحات الدراسة والدراسات السابقة والتعقيب عليها أما الفصل الثاني تناولنا فيه مفهوم التواصل الأسري، أهميه التواصل الأسري ،الفرق بين التواصل الأسري والاتصال الأسري ،أساليب التواصل الأسري ،أنماط وعوامل وأنواع واشكال التواصل الأسري، وعوامل غياب التواصل الأسري أما الفصل الثالث فقط تناولنا فيه مفهوم التقديم الذات والعلاقة بين الذات ومكونات الذات أما القسم الثاني خاص بالجانب التطبيقي طرقنا إلى فصلين الفصل الرابع الإجراءات المنهجية للدراسة في المنهج الدراسي عين الدراسة أدوات الدراسة الأساليب الإحصائية والفصل الخامس يحتوي تحليل وتصور نتائج ومناقشه الفرضيات وأخيرا الخاتمة

Publié dans la revue: