التغير الإجتماعي ونظرياته

Résumé: يعدّ التغيّر الإجتماعي سمة من سمات الكون. والتغير يمس جوانب الحياة سواء منها المادية أو المعنوية، فيمس الأفراد والجماعات والمجتمعات، يمس القيم والعادات والثقافات. كما يرتبط بالتحضر والتنمية والنمو والتقدم والتكنولوجيا والإعلام وأسلوب الحكم، كما يمسّ التنشئة الإجتماعية وطريقة الحياة. وهو عملية إجتماعية تتحقق عن طريقها تغير في المجتمع بأكمله، أي نظمه الإجتماعية كالنظام السياسي والإقتصادي والعائلي...الخ. وذلك في حدود فترة زمنية محددة وذلك نتيجة عوامل ثقافية واقتصادية وسياسية يتدخل بعضها ببعض ويؤثر بعضها في الآخر، فالتغير صفة ملازمة منذ القدم حتى اليوم، فهو صفة أساسية للمجتمعات على اختلافها سواء كانت رعوية أو زراعية أم رأسمالية أم إشتراكية، نامية أم متقدمة. والتغير لا يسير دائما نحو التقدم أم نحو الأمام، فالتغيّر قد يكون إلى الوراء فيعدّ تخلفا، ومفهوم التغير من المفاهيم التي احتلت مكانة محورية في بناء النظرية السوسيولوجية، وسنتناول في المبحث الأول من هذا الفصل تعريف التغير الإجتماعي وخصص المبحث الثاني لتصنيف التغير، أما المبحث الثالث لخصائص عملية التغير ثم بعض مظاهر التغير الإجتماعي، ودوره في تغير القيم الإجتماعية والمبحث السادس العوامل المؤثرة في تغير القيم ثم أهم نظريات التغير الإجتماعي.

Publié dans la revue: مجلة الحكمة للدراسات الاجتماعية