مراجعة الأنساق الفكرية والبُنى حول العقل التّشريعيّ والمعنى

Résumé: بعد رحلة تحليليّة -أثارتني إليها أنساقٌ فكريّة صنعت عاداتٍ تخصّصيّةً كثيرةً تحجب مساحةً كبيرة من اللاّعلميّ- جمعتُ فيها بين التّحليل الكمّي والكيفيّ، بلغتُ ببحثي جملة من النتائج يمكن تلخيصها في أمور خمسة: (أ) أهمّ ما يُميّز التّشريع الإسلاميّ نجاحه في أن يتخلّص من كلّ نزعة كهنوتيّة تقطع صلاته بالواقع، وفي أن يوائم بين مثالية المعاني وواقعية التطبيق. (ب) ترجم مشرّعون كثيرون عن وعيهم بالحاجة إلى تطوير المناهج التّشريعية كلّما ابتعدت «الحادثات» عن «المثالات» السوابق. (ج) إنّ احتفاءَ التشريع الإسلاميّ بالنّصوص والآثار الصّحيحة أمر طبيعيّ بالنّسبة إلى تشريع ذي مرجعيّته دينيّة، ولكنّه احتفاء بالآثار متميّز: ينتصر لروح الأثر ومعناه لا للفظه. (د) النّفس التجديدي الذي عبّر عنه الشاطبي في موافقاته إنّما هو تتويج لمسيرة إصلاحيّة من داخل المنظومة التّشريعيّة تواصلت قرونا وشارك فيها عدد لا يُحصى من أعلام التشريع الإسلاميّ. (ه) ناقدون كثر للعقل التّشريعي الإسلاميّ خضعوا لسلطان العادة (العلمية أو التخصصية) والأفكار الجاهزة حول كلّ ما هو دينيّ، عادةٍ تَحْجب مدًى كبيرًا من "اللاّعلميّ"... If I want to collect the results that I got after this research effort, I would say: (A) What distinguishes Islamic legislation is its success in getting rid of every priestly tendency that cuts off its relations with reality, and in reconciling the ideal of meanings with the reality of application. (B) Many legislators translated their awareness of the need to develop legislative approaches whenever “events” departed from precedent “ideals”...(C) Islamic legislation cares more about the spirit of the religious text than its words.(D) The innovative spirit, which was expressed by Shatby was the culmination of a reform movement that continued for centuries, and many scientists participated in building it.(E) Many researchers in the structure of the Islamic legislative mind have succumbed to the habit (scientific or specialized) and the ready ideas about everything that is religious.

Publié dans la revue: مجلة الحضارة الإسلامية