المركز و الهامش في أدب " عيسى لحيلح"

Résumé: ينطلق هذا البحث من إشكالية " المركز و الهامش" الصراع الدائر بينهما في المجال الأدبي، و كان الأديب "عيسى لحيلح"، خير من مثل هذه القضية/ الإشكالية باعتباره مقاوما و مناهضا للسلطة في فترة التسعينيات من القرن الماضي، و معبرا عنها في أدبه شعرا و نثرا لذلك سعت هذه الإشكالية إلى محاولة الكشف عن رؤية الكاتب للمركز و الهامش و العلاقة بينهما ، و نتاجهما على الذات و المجتمع. و الشاعر" عيسى لحيلح" يرى أن العلاقة بينه و بين المركز السياسي علاقة صراع، لأنها تبنى مركزيتها على تهميش المركزية الثقافية. وهذا التهميش عبر عنه برموز شعرية مختلفة منها الخيل و الكلاب ، فحين يحتل الكلب مكانة المركز تقصى الخيل إلى الهامش،. وبهذا فإن الرمز الشعري عنده لا يقتصر على القيمة الفنية، وإنما يشحن بدلالات جديدة تعبر عن الوضع الجديد حسب رؤية الشاعر. كما اعتمد الشاعر على اللغة الفصيحة، و القصيدة العمودية، و الطلل ليبين أهمية المركز العربي المسلم، واختلافه عن الآخر المركز الغربي ثقافيا وسياسيا. و رواية " كراف الخطايا " تعبر عن رؤية الكاتب الواعية ، إذ يسلط الضوء عن فساد السلطة المركزية، و نتائجها على الذات الكادحة المهمشة، التي رأت في العنف و استخدام السلاح السبيل الوحيد لتغير الوضع القائم. فاستغلت فئة من الانتهازيين سذاجة و بساطة الذات الكادحة المهمشة لتصل لسلطة المركز، وتبقي الذات المهمشة تعاني الفقر و البؤس، ولا تجني من التغيير الجديد إلا المعاناة التي تصل حد القتل و السجن. و نخلص إلى أن الكاتب يرى في كشف الفساد و مواجهته بطريقة واعية، علاجا للمأساة التي يعيشها مجتمعه، و تقويم المجتمع يتم بإصلاح الذات

Publié dans la revue: