الإيقاع البصري في ديوان *مرثية لقارئبغداد ل *زينب الأعوج

Résumé: انحرف النص الشعري عن الغالب المعتاد له، ولم يعد قالبا نمطيا دأبت عليه الشعرية العربية وفق المفاهيم التقليدية التي جعلت منه صناعة في عرف النقاد العرب، فلم تعد الذائقة الادبية تقف عند بعض خصوصيات النص المعروفة سلفا، كما لم تعد نوثات الأوزان الخليلية الرتيبة تميز نصا شعريا عن غيره من النصوص الادبية ، لأن التجربة الشعرية جعلت لحظات الابداع تزداد وتيرتها فلم تعرف المهادنة والتوقف ولم تسر وفق مسارات معلومة حددها النقد الادبي سلفا، لذلك استباحت الحركة التجديدية للشعر العربي شيخوخة الخليل، فاتحة مساحات حرة لأقلام الشاعرات تمازجها ريشة الفنانين- الرسامين والخطاطين-، مستنفرة بعض الحواس حتى تسهم في بلورة النص واكتشاف خصوصياته الجديدة مميزة بحمولات دلالية وايقاعية مختلفة اهمها الالتفات البصري والذي اصبح عنصرا مشاركا في بناء النص الشعري . - وقد كان المنهج التحليلي الإستقرائي مناسبا لإبراز مختلف جوانب البحث، وقد قسمنا هذا البحث إلى: مقدمة وفصلين وخاتمة؛ وجاء الفصل الأول بعنوان: ضبط المفاهيم واستقراء المصطلحات، تناولنا فيه أربعة مباحث وهي: الإيقاع مفهومه وأقسامه، الإيقاع الشعر وإيقاع النثر، النشأة والبدايات الأولى لقصيدة النثر والخصائص والأسس النظرية لنظرية النثر، أما الفصل الثاني فجاء بعنوان ايقاع البصري في ديوان مرثية لقارئ بغداد، وخاتمة كانت عبارة عن حوصلة لأهم النتائج المتوصل إليها، من أهمها:أن هذه الحركة البصرية المتولدة من المادة التشكيلية هي حركة ذهنية بالأساس تبدو من خلال عملية التوليد المكون للإيقاع في صوره المختلفة ومكوناته من رموز وعلامات للترقيم وفضاءات موزعة بين البياض والسواد وتوازن الكتلة مع الفراغ داخل النص.

Publié dans la revue: