دور المنظمات الدولية في حماية البيئة البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي البحري

Résumé: تكتسي البيئة البحرية أهمية كبيرة في حياة البشر، ونظرا لشساعتها إذ تغطي ثلاثة أرباع الكرة الأرضية، فإن البحار أصبحت الوسيلة المثلى للمواصلات والسبيل الأنسب للنقل البحري والتبادل التجاري الدولي، كل ذلك إلى جانب ما تزخر به البيئة البحرية من ثروة سمكية مختلفة، وثروات حيوانية ونباتية ومعادن ومصادر طاقات متعددة. إن علاقة الإنسان بالبيئة وارتباطه بها قديم قدم الإنسانية، فهي مصدر عيشه وسد حاجاته. وأصبح تطور البشرية يرتبط بمستوى تطور استغلال الموارد البيئية والثروات الطبيعية عبر العصور والأزمنة. ولقد زادت حدة وسوء استغلال تلك الموارد والثروات بظهور الثورة الصناعية، والتطور العلمي والتكنولوجي اللذان شملا شتى الميادين والمجالات، واستعمال مختلف الأساليب وأحدث الوسائل في سبيل تحقيق التنمية وضمان رفاه الشعوب، ما يهدد التنمية المستدامة للمحيطات ومواردها، وتؤثر على التنوع البيولوجي، وتهدد بقاء النظم الإيكولوجية البحرية الهشة ومصائد الأسماك الهامة، ومن ثم تدهور وفساد البيئة البحرية واختلال توازنها البيئي. ولما كان التنوع البيولوجي هو الذي يدعم الحياة على كوكب الأرض، فإنه بات لزاما أن تحظى البيئة البحرية بالعناية والتنظيم والتعاون على جميع المستويات (الدولي، الإقليمي والفردي) من أجل الحفاظ وحماية التنوع البيولوجي البحري ومكافحة التلوث من مختلف مصادره ما يحقق للبيئة البحرية الحماية وعدم المساس بسلامتها.

Publié dans la revue: المعيار