شعرية العنوان في دواوين جزائرية معاصرة

Résumé: ولما كان العنوان أحد المفاتيح الإجرائية الأوّلى للولوج إلى عالم النّص، واستنطاقه توصلنا إلى جملة نتائج تعزز فرضياتنا وتُدمغ أهمية العنوان في استكناه أغوار النصوص، والمتمثلة في: 1) يؤدي العنوان عدة وظائف نذكر منها: الوظيفة التعينية، الوظيفة الوصفية، الإغرائية...الخ 2) أسفر عن تعدد الوظائف تعدد الأنواع كذلك فمن أنواع العنوان: العنوان الفرعي، العنوان الخارجي، العنوان، ألإشهاري... الخ 3) تتمثل أهمية العنوان في كونه مفتاح إجرائي للولوج إلي النّص، بحيث يعتبر جزء لا يتجزأ منه بل يمكن القول بأنه لا يمكن فهم النّص مالم نطرق شفرته وعتبته. فالنّص بدون عنوان كا الشّجرة بدون أغصان. 4) نظم الشّعراء الجزائريون المعاصرون قصائد وعنونوها بعناوين مختلفة و متعددة الأنواع والأنماط. 5) إنّ معظم الدّلالات التي تنطوي عليها عناوين دواوين الشّعراء الجزائريين المعاصرين، تحمل معاني الثورة والحرب والدم ووشت عناوينهم بذلك. 6) وفق عثمان لوصيف في توظيف الانزياح في عناوينه وأحسن اختيارها،كما استطاع أن يثير الدهشة والغرابة لدى القارئ. 7) يعتبر كل من عزالدين ميهوبي، ومحمد الأخضر السائحي، بلقاسم خمار، معدن خام في تصوير المأساة الوطنية والثّورة التّحريرية الكبرى ورسم معالمها. ومن أهم نقاط التّحول في الشّعر الجزائري المعاصر مبنى ومعنى. 8) تتمتع عناوين الشّعر الجزائري بزخم كبير من الدّلالات والإيحاءات والرّموز مما أضفي عليها من شعرية وجمالية بشكل كثيف وعلى سبيل التمثيل : الأوراس ،كاليغولا، الربيع ...وهلم جرا. 9) تتوزع عناوين دواوين الشّعراء الجزائريين بين: الحزن، الفرح، الألم، التفاؤل، التشاؤم، الدهشة، الغراب، ولكن مهما حاولنا استكناه تلك الدّلالات ستبقي بحاجة ماسة إلي الدّراسة والبحث في أغوارها واكتشاف مخبئاتها ومدلولاتها بشكل أدق وأوسع.

Publié dans la revue: