قلق الامتحان وعلاقته بالثقة بالنفس لدى التلاميذ المقبلين على امتحان البكالوريا

Résumé: إن الامتحانات أو الاختبارات تعتبر شكلا من أشكال التقويم التي تلعب دورا هام في مسار المتعلم الدراسي كونها هي إحدى أهم أساليب التقويم الضرورية، إلا أنها قد يرتبط بها ما يجعل منها مشكلة مخيفة بالنسبة للمتعلمين كالقلق والخوف والتوتر والاضطراب مثلا، حيث تعتبر هذه السمة الأكثر انتشارا في البيئة المدرسية خاصة في الامتحانات المصيرية و على سبيل المثال امتحان البكالوريا المنظم سنوياا في نظامنا التعليمي الجزائري، حيث يعتبر هذا الامتحان عند الجميع المعيار الأساسي الذي يرتبط ارتباط اا شديد اا بمصير التلميذ و مستقبله الدراسي والعلمي و المهني . ويظهر تأثير قلق الامتحان في تحصيل المتعلمين في مستويين: مستوى معتدل ومقبول إذا كانت درجات هذا القلق لا تخلف أ ي أعراض فيزيولوجية أو نفسية انفعالية أو سلوكية فهو قلق ايجابي يدفع المتعلم إلى التحصيل الجيد والنجاح والتفوق. مستوى عالٍ ومرتفع من القلق أ ي ما إذا تجاوز الحدود العادية بحيث يؤدي إلى الخوف والاضطراب والتوتر والارتباك، فيصبح بذلك قلق سلبي يؤثر في تحصيل التلميذ الدراسي وسلوكه المدرسي، حيث تظهر أعراض كقلة النوم وفقدان الشهية وغيرها، وهذا ما يربك المتعلم ويعرقله عن التحصيل الجيد، وبخاصة التلميذ المقبل على امتحان البكالوريا، الذي يعتبر أكثر عرضة لهذا النوع من القلق وسبب ذلك أهمية هذه الامتحان الذي يعتبره الكثير مسألة مصيرية في تحديد ورسم الحياة المستقبلية للمتعلم، وبالتالي أصبح موضوع قلق الامتحان مشكلة حقيقية استحقت البحث والدراسة لدى العديد من الباحثين في السنوات الأخيرة من الألفية الثالثة من هذا القرن. وتعتبر ثقة المتعلم في نفسه سببا في التغلب على قلق الامتحان والتحصيل الجيد ذلك لأن الثقة بالنفس مكون أساسي للنجاح وتحقيق التوافق النفسي، كما تعتبر من الخصائص الانفعالية في حياة الأفراد. فالثقة بالنفس هي تصور ايجابي للذات والشعور بالرضا. والمتعلم الذي يشعر بالثقة بنفسه يكون مستعد اا لمواجهة كل العقبات والامتحانات بذكاء وتركيز وعزيمة. أما الذي الفاقد للثقة بالنفس فيتولد لديه شعور بالضعف اونخفاض في تقدير الذات ويصعب عليه مواجهة مواقف إجراء الامتحانات ومعناه أنه غير مستعد للنجاح والتفوق في الدراسة.

Publié dans la revue: