العولمة وأثارها الاقتصادية على المصارف ‏ – نظرة شمولية-‏

Résumé: تشير الكثير من التغيرات والتطورات والدراسات والظواهر والانعكاسات الخاصة ‏بالعو لمة أن لها تأثير واسع النطاق على الجهاز المصرفي في أي دولة من دول العالم، ‏ومنها الجهاز المصرفي الجزائري, مع العلم بأن الآثار الاقتصادية للعولمة على الجهاز ‏المصرفي قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية، وتصبح المهمة الملقاة على عاتق القائمين ‏على إدارة الجهاز المصرفي هي تعظيم الإيجابيات وتقليل الآثار السلبية عند أدني ‏مستوى، وتتمثل بعض تلك الآثار في إعادة هيكلة صناعة الخدمات المصرفية ‏والتحول إلى البنوك الشاملة، وتنويع النشاط المصرفي والاتجاه في التعامل في ‏المشتقات المالية و ضرورة الالتزام بمقررات لجنة بازل واحتدام المنافسة في السوق ‏المصرفية بعد اتفاقية تحرير تجارة الخدمات المصرفية والاندماج المصرفي وخصخصة ‏البنوك وإضعاف قدرة البنك المركزي على التحكم في السياسة النقدية.‏ ‏ و تشير الدراسة إلى جهود البنوك المركزية العربية الإصلاحية، كالبنك المركزي ‏المصري والبنك المركزي الأردني وبنك السودان المركزي، هذا بالإضافة للجهود ‏الإصلاحية لصندوق النقد الدولي، من اجل تهيئة المصارف الوطنية لمتطلبات العولمة ‏والمنافسة العالمية. وقد تناولت الدراسة التحديات التي تواجه الجهاز المصرفي الجزائري ‏في ظل العولمة من خلال استعراض تطوره التاريخي و هيكله الحالي، وتحليل بعض ‏المؤشرات وفقاً للمعلومات المتاحة، هذا إضافة إلى تقويم برامج الإصلاح المصرفي التي ‏انتهجها بنك الجزائر المركزي. كما وقفت الدراسة على متطلبات استراتيجية ‏المصارف الجزائرية في ظل العولمة والتي تتمثل في بناء الإطار المؤسسي الملائم وزيادة ‏حدة المنافسة وبناء التحالفات الاستراتيجية والهندسة المالية.‏

Publié dans la revue: مجلة اقتصاديات شمال افريقيا