العنف السياسي في السينما الجزائرية

Résumé: حاولت السينما منذ ظهورها العمل على نقل الواقع من خلال تصوير القضايا الاجتماعية السياسية والاقت صادية وغيرها، كظاهرة العنف السياسي التي كانت موضوعا مهما في السينما الجزائرية رغم أنه كان في الغالب يأتي ضمنا لا صراحة من خلال الأحداث المعالجة، ومن هنا جاءت هذه الدراسة لمعرفة كيف عالجت السينما الجزائرية موضوع العنف السياسي الذي شهدته الجزائر في فترة التسعينات؟ خاصة وأن الجزائر عاشت في هذه الفترة التاريخية حراكا سياسيا كان له الأثر على مجمل مستويات الحياة. وتكمن أهمية دراستنا في أنها عالجت أحد أهم القضايا التي عانت منها الجزائر، والتي كانت نقطة تحول في تاريخها والمتمثلة في العنف السياسي المرتبط بقضايا الإرهاب وهو موضوع عالجته السينما الجزائرية، باعتبارها وسيلة اتصال جماهيرية مهمة في معالجة مثل هذه الظواهر، ورمت هذه الدراسة إلى تحقيق أهداف أهمها: - الإطلاع على مختلف المواضيع والرسائل والأطراف المتعلقة بالعنف السياسي. - قراءة المضامين الباطنية والكشف عن المعاني الضمنية التي وضفتها المخرجة في معالجة موضوع العنف السياسي. وتمثل مجتمع الب حث في دراستنا في جميع الأفلام السينمائية الجزائرية التي عالجت العنف السياسي، ووقع اختيارنا على العينة القصدية المتمثلة في فيلم بركات للمخرجة جميلة صحراوي، بسبب الرسائل المطروحة و أساليب معالجتها، وكان المنهج الأنسب لهذه الدراسة هو التحليل النصي السيميولوجي للأفلام وفق المقاربة السيميولوجية، وتناولت الدراسة في الجانب النظري المتغيرات الرئيسة للإشكالية: العنف السياسي، السينما الجزائرية والفيلم السياسي، واللغة السينمائية. لتتوصل الدراسة في الأخير إلى نتائج أهمها: طرح فيلم بركات مجموعة من الرسائل السياسية تمثلت في إدخال المجاهدين كطرف في العنف . السياسي الذي عاشته الجزائر، والتأكيد على أن حزب الجيا هو المسير لعمليات الإرهاب في الجزائر. الصورة المقدمة عن ظاهرة العنف لسياسي في فيلم بركات، عكست فعلا الواقع الفعلي الذي عاشته . البلاد خلال فترة التسعينات، إلا أن المخرجة لم تصرح بظاهر العنف السياسي حقيقة بل اكتفت بالتلميح لها فقط، من خلال رموز ضمنية وظفتها في شكل رسائل مشفرة.

Publié dans la revue: