أهداف التربية بين الفلسفة المثالية والفلسفة الواقعية (دراسة مُقارنة)

Résumé: يهدف البحث إلى بيان أوجه التشابه والاختلاف بين الفلسفة المثالية والفلسفة الواقعية من حيث أهداف التربية، إضافةً إلى بيان مفهوم الفلسفة والتربية والأهداف في اللغة والاصطلاح، وأهمية الفلسفة في حياة الفرد والمجتمع، وعرض الفلسفتين من حيث المفهوم والرواد والاتجاهات الفلسفية، والتطبيقات التربوية لكل فلسفة بُغية الوصول إلى الغاية المطلوبة من هذا البحث. ومن أجل تحقيق أهداف البحث، وحلاً لإشكاليته، وإجابةً على تساؤلاته فقد أتبع الباحث عددٍ من مناهج البحث المتداخلة التي اقتضاها البحث، من أبرزها منهجية البحث الوصفي الذي من خلاله يتم وصف كلا الفلسفتين المثالية والواقعية بكل جوانبهما، كما وظف الباحث المنهج المقارن نظراً لكونه منهجاً ملائماً لعرض أوجه التشابه والاختلاف بين الفلسفة المثالية والفلسفة الواقعية من حيث أهدافهما في التربية. وتوصل البحث إلى نتائج علمية، منها: أن هنالك تشابه بين الفلسفتين من حيث مضمون أهداف التربية تمثلت في الأهداف التالية: تنمية الفرد عقلياً وخلقياً، وتمكين المتعلمين من التكيف والتوافق مع المجتمع والبيئة التي يعيشون فيها، أيِّ: تدريب المتعلم على القيام بمسئولياته الاجتماعية، وتدريب المتعلم على إدراك الحقائق الثابتة والمعارف الكلية، والوصول إلى المعرفة اليقينية. وأن هنالك اختلاف بين الفلسفتين من حيث مضمون الأهداف تمثلت في أن الفلسفة المثالية اهتمت تنمية الفرد عقلياً وخلقياً، وبتدريبه على إدراك الحقائق الثابتة والمعارف الكلية، للوصول إلى الفضائل والمثل، كون العقل هو أساس الوصول إلى الحقائق بالتفكير والتأمل، فيما نجد أن الفلسفة الواقعية قد اهتمت بتنمية جوانب الشخصية الإنسانية وتكاملها في كل الجوانب، العقلية، والبدنية، والنفسية، والأخلاقية في آن واحد فالتربية الواقعية ذات نظرة تكاملية للطبيعة الإنسانية، إضافة إلى نتائج أخرى وتوصيات علمية من شأنها أن تسهم في تطوير البحوث العلمية.

Publié dans la revue: مجلة الحكمة للدراسات الفلسفية