التطبيقات الميدانية للنظرية الاجتماعية في البحوث الاجتماعية -دراسة مقارنة ونقدية-

Résumé: لقد عرفت الدراسات الميدانية للبحوث الاجتماعية في الآونة الاخيرة أزمات في الواقع ، وتناقضات مع الحقائق الميدانية ، وأصبح تبني النظريات في الدراسات الميدانية والتحقق من خطأها تحصيل حاصل لصحة نتائج البحث دون نقد أو تمحيص وتدقيق للمنهجية والأساليب المتبعة في دراسة البحوث الميدانية ، لان أي تحقق لفرضية ما ، ما هو إلا تدعيماً وإثباتا للنظرية أو النظريات المتبناة . وإننا تعودنا في البحوث الميدانية لرسائل ومذكرات التخرج الاعتماد على دراسة أسباب الظواهر الاجتماعية من منظور متغير مستقل واحد فقط وهذا خطأ منهجي لا يمكن من خلاله اسقاط النظريات الاجتماعية في الميدان ، أي اسقاط الجانب النظري على الجانب الميداني ، وذلك لأننا اهملنا باقي المتغيرات المستقلة الاخرى للدراسة بأبعادها ومكوناتها ومؤشراتها المسببة للظاهرة ، هروباً من صعوبة تحليل النسق المفاهيمي وابتعاداً عن دراسة المتغيرات المتعددة ، وهذا الاهمال يؤدي لا محالة الى ارتياب كبير جداً وتباين يمنع الباحث من كسبه الحجة على برهنة ما اذا كانت فرضيات بحثه محققة أم لا ، خاصة عندما لا نحسن استعمال التقنيات لدراسة البحوث . والتحقق من خطأ الفرضيات وهو الذي يدعم التطبيق الميداني للنظرية في البحوث الاجتماعية .

Publié dans la revue: مجلة الدراسات والبحوث الاجتماعية