الحرب الأهلية في جمهورية جنوب السودان وأثرها في تردّي الأوضاع وتحولها لنموذج الدولة الفاشلة.

Résumé: ملخص: تتناول الدراسة الحرب الأهلية في جمهورية جنوب السودان التي تأسست سنة 2011، بعد سنوات من المطالبة بالاستقلال عن جمهورية السودان، لكن حالة العنف والدموي التي غرقت فيها جنوب السودان لا تعكس تلك الروح التي كانت تميز خطابات زعماء التمرد قبل الانفصال، فقد عرفت محاولة للانقلاب على الرئيس سلفاكير ومنه اندلاع موجات متكررة من العنف المسلح ألقت بظلالها على التركيبة المجتمعية القبلية المعقدة، مما هدّد السلم المجتمعي وعرقل فرص السلام، وأنتجت هذا الوضع حالة من العجز التام لوظائف الدولة للوفاء بالتزاماتها أمام المواطنين لتقديم مختلف الخدمات: الأمن، الرعاية الصحية، التعليم، والتنمية وغيرها. وحتى أمام الشركاء الاقليميين والدوليين، فكانت النزاعات الحدودية حول مناطق تواجد الثروة النفطية مع شمال السودان، وكذا مشكلة اللاجئين التي باتت تقلق بلدان الجوار مع انتشار المجاعة وأمراض سوء التغذية، فالخلافات السياسية بين قادة السلطة وحداثة الدولة لم تسمح بتجاوز الولاءات التقليدية إلى مفهوم المواطنة، وتشير الكثير من المؤشرات إلى اتجاه جنوب السودان نحو نموذج الدولة الفاشلة، فقد تصدرت جنوب السودان منذ استقلالها المراتب الأولى في التقارير السنوية للدول الفاشلة. Abstract: The study examines the civil war in the Republic of South Sudan, which was established in 2011, after years of demanding independence from the Republic of Sudan, but the state of violence and bloodshed that engulfed South Sudan does not reflect the spirit that characterized the rhetorics of rebel leaders before secession. Salva Kiir, including the outbreak of repeated waves of armed violence, cast a shadow over the complex tribal structure of society, threatening community peace (the safe of the community) and obstructing the chances for the peace. This situation has resulted in a total inability of state functions to fulfill its obligations to citizens to provide various services: security, parishioners Health, education, development and others. Even to regional and international partners, border disputes over oil wealth areas with northern Sudan, as well as the refugee problem that worries neighboring countries as famine and malnutrition spread, political differences between power leaders and state modernity did not allow traditional loyalties to go beyond the concept of citizenship. There are many indications that South Sudan is heading towards a failed state model.

Publié dans la revue: دفاتر السياسة والقانون