الإنية الجزائرية عند مولود قاسم نايت بلقاسم

Résumé: هذا البحث الذي كني بموضوع "الإنية الجزائرية عند مولود قاسم نايت بلقاسم"،الإنية التي عبر عنها في تصور لخصه في عبارته الشهيرة" على الإنسان أن يكون ابن عصره مع البقاء على أديم مصره ودون أن يصبح نسخة لغيره"،والتي يقصد ذلك الوعي الحاد بالذاتية والشخصية، إذ تقوم على مرتكزات أساسية متكاملة ومتناسقة لا يقوم الواحد منها في غياب الأخر هي: الدين الإسلامي الذي يمثل الاتصال بالمطلق واللامتناهي فهو الغذاء الروحي لكل أفراد الأمة الإسلامية عامة والأمة الجزائرية خاصة،بإضافة إلى أساس أخر لا يقل أهمية عن سابقه وهو التاريخ المشترك لأفراد المجتمع الجزائري،الذي يعد همزة الوصل بين الأجيال، بإضافة إلى اللغة العربية التي تعد لسان الأمة الجزائرية، فهي تمثل الانتماء الى الأمة العربية الإسلامية، ودون أن ننسى حب الوطن الذي قيل فيه "حب الوطن من الإيمان"، هذا الحب الذي يترجمه العمل لا شعار فقط يرفع،فالإنية هي وعي يرافقه العلم والعمل كما عبر عنها مولود في قوله" عملنا شرطعلمنا"،فكل نهضة لا بد أن تنطلق من التراث الثقافي الوطني فالإنسان لا يبدع إلا داخل ثقافته وانطلاقا من تراثه. كما أن الثقافة الوطنية كما شكلت تاريخنا الذي هو مقوم أساسي من مقومات الشخصية الوطنية وعنصر أساسي للوحدة الوطنية، إلا أن هذه الوحدة لا تعني قط فرض نمط قيمي وثقافي على الأنماط الثقافية الأخرى المتعددة والمتعايشة عبر تاريخنا الطويل. لهذا وجب الاستفادة من هذا التنوع الثقافي، والجعل منه تنوع للإثراء والتقدم، لا تنوع تشرذم وتقطع، فكل حسب خصوصياته وعاداته، لكن في ظل وحدة وطنية تجمع الكل تحت راية واحدة هي الوطن والإسلام والعروبة. إذنفإشكاليةالهويةتتمحوربينالثابتوالمطلقوبينالانغلاقوالانفتاحوبينالخصوصيةوالكونيةوبعيداعنمفاهيم وطروحاتالهويةالمغلقة،نسعىإلىهويةمنفتحةخاليةمنأي إيديولوجيةدينيةأوعرقيةأوتاريخيةأوقوميةأوغيرها،في مقاربةشموليةلمسألةالهويةبمفهومهاالإنسانيالكونيالعالمي،وفيرهاناتهويةإنسانيةتسعىإلىتقبلالأخر فتتفاعلمعهفينظرتهإلىالحياةوالجمالوالإبداعوالوجود.

Publié dans la revue: