مدى تأثير وسائل تكنولوجيا الإعلام والاتصال على المجتمع

Résumé: ادا كان الأفراد يتطورون بيولوجيا وسلوكيا فهم أيضا يتطورون نفسيا واجتماعيا ، وتظهر وسائل الإعلام بوضوح من بين هده المصادر المتنافسة للمعلومات التي تؤثر في الفرد و المجتمعات حيث أصبحت وسائل الإعلام قدر لا مفر منه فهي موجودة في كل مكان ، ومصدرا إجباريا لتحديد كيف يتصرف الإفراد ولهدا السبب فان دراسة تأثيرها على المدى البعيد على عملية التطور الاجتماعي أضحى ضرورة علمية و اجتماعية . و علماء الانسان يستخدمون مصطلح التثقيف وهناك مصطلح الاستيعاب ، وهنا يمكن لوسائل الإعلام ان تلعب دورا هاما في تحديد طبيعة النظام الاجتماعي الجديد والسؤال الآن هو :ماهو الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام ، كعامل في عملية التطور الاجتماعي في تحقيق هده الأهداف الحساسة ؟ وهل يساعد التعرض للمحتوى الإعلامي للأفراد على السيطرة على رغباتهم الأساسية ونزاعاتهم الفطرية أم أنها تشجعهم على السعي وراء إشباع لدختم ومتعتهم بطرق غير مقبولة ؟ وهل تقوم وسائل الإعلام بتعليم الناس المقاييس والقيم الأخلاقية التي يقبلها المجتمع ، أم أنها تقدم لهم إشكالا مشوهة من السلوكيات قد تؤدي بالأفراد إلى التصادم مع الأغلبية الممثلة لقواعد المجتمع ؟ ان هناك عوامل مساعدة تلعب دورها في هدا الايطار ، هده العوامل قد لاتكون مخطط مثل حالة النفوذ العادي للعائلة على الأطفال وقد تكون مصممة عمدا بواسطة المجتمع مثل مانرى في حالة النفوذ داخل المدرسة ، بالإضافة إلى دلك هناك عوامل أخرى تمارس وظيفتها كمعلم للفرد بالصدفة ودون إعلان ولا إحساس ومن بين العوامل غي المقصودة لتعليم الفرد في المجتمع الحديث تأتي وسائل الإعلام الجماهيرية . والملاحظ ان الشباب عند مشاهدته لفيلم سينمائي يستطيع ان يرى معايير وقيم و تحديد الأدوار ، والمفاهيم الأخرى للتنظيم الاجتماعي ، وان نظرية التوقعات الاجتماعية تعتبر تفسيرا أو وصفا لمؤثرات بعيدة المدى وغير المباشرة التي تؤديها وسائل الإعلام فهي تصور وسائل الإعلام كعامل مساعد على التعلم غير معتمد وغير مخطط له مسبقا وقد بينت هده النظرية ان الناس يستطيعون استخدام وسائل الإعلام الجماهيرية كمصادر يحصلون فيها لأعلى الإرشادات و السلوك المناسب سواء حدث دلك عمدا أو حدث دون إدراك أو وعي

Publié dans la revue: مجلة الباحث للعلوم الرياضية والاجتماعية