الإقليمية والعولمة الاقتصادية: جدلية التعارض والتلاقي

Résumé: لقد تكاثر بشكلٍ كبير عدد التكتلات الاقتصادية عبر العالم في السنوات الأخيرة، سواءً تلك ذات الطبيعة الثنائية، الإقليمية، أو عبر الإقليمية، حتى فاق عددها 600 اتفاقية اقتصادية إقليمية حسب إحصائيات منظمة التجارة العالمية لعام 2014. وفي المقابل، زاد الحديث عن تحرير العلاقات التجارية الدولية كمظهر أساسي من مظاهر العولمة الاقتصادية، في إطار المؤسسات والمنظمات متعددة الأطراف المنظمة لمسار العولمة. لكنّ ذلك طرح إشكاليةً حول مدى مطابقة، أو تعارض نشاط هذه التكتلات الاقتصادية مع مبادئ وتوجهات العولمة الاقتصادية، ممثّلةً في القواعد الموضوعة من قبل المنظمة العالمية للتجارة كأهمّ أداة من أدوات العولمة. إذ هناك من يرى بتعارض التوجهين الإقليمي والعولمي، وبأن الإقليمية تتجه بنا إلى عالم مكوّن من تكتلات متصارعة فيما بينها، في حين هناك من يرى بأن الإقليمية هي طريق سلس نحو العولمة. هذه الإشكالية حاولنا معالجتها في هذا المقال، لنحاول في الأخير أن نصل إلى استحداث ما يشبه التوليفة النظريةمن أجل فهم طبيعة التفاعل بين ثنائية الأقلمة والعولمة. In the recent years, the number of Economic Blocs in the world has proliferated, whether the nature was bilateral, regional, or Trans regionaland their number surpassed the 600 regionaleconomic agreements, according to the statistics of the World Trade Organization (WTO) in 2014. On the other hand, the talk about the liberalization of international trade relations as one of the mainfeatures of Economic Globalization has increased too, under the multilateral institutions and organizations.However, this has created a big problematic, about the matching, or the opposing in the activity of Economic Blocs with the requirements of Economic Globalization, represented in the Rules of the World Trade Organization, as the most important tool of Globalization. We tried by this article to solve this problematic in this article, and we reach the last to develop a sort of theoretical combination in order to understand the nature of the interaction between Regionalization and Globalization.

Publié dans la revue: التكامل الاقتصادي