علماء الأشراف في المغرب الإسلامي من القرن 2-7 ه/8-13 م

Résumé: لقب الشريف في الإسلام كان يطلق على من كان من أهل البيت ،سواءا كان حسنيا ،أو حسينيا ،أم علويا من ذرية محمد بن الحنفية ،وغيره من أولاد علي بن أبي طالب ،أم جعفريا ، أم عقيليا ،أم عباسيا. الشرف نوعان الشرف العام وقد شمل ذرية النبي صلى الله عليه وسلم ،والشرف الخاص منهم الزنبيون والخاص منهم أيضا ذرية سيدنا الحسن والحسين رضي الله عنهم .لقب الشريف في المشرق الإسلامي خصص في القرن الرابع الهجري في زمن العباسيين من أل أبي طالب أي أولاد علي رضيى الله عنهم ،وأل العباس أي أولاد العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه.لقب الشريف في المغرب الإسلامي ترسخ منذ دخول الإمام إدريس بن عبد الله الكامل ،ونجاحه في إنشاء دولة مستقلة بالمشرق ،ومع وصول العلويين إلى الحكم زادت مكانة الشرفاء خطوة في قلوب الناس .يتضح مما سبق أن سياسة الأدارسة بصفة عامة كانت سياسة سليمة اتجاه رعاياها ،فكانوا يدققون في إختيار القضاة ويتحرون الإلتزام بالعدل ،وماعرف انهم فرضوا على الناس جبايات ثقيلة ،فمن مميزات الدولة أنها أسست قواعد الحكم الإستقلالي المغربي ،ووحدت مابين العرب والبربر ،ويعد كل من إدريس وسليمان وأحفادهما من كبار الفاتحين في المغرب ،مع تصحييح العقيدة الإسلامية في المناطق التي كان فيها الإسلام تشوبه بعض الإنحرافات .إن النسب إلى أل البيت بصفة عامة كانت له خصوصية عن باقي الأنساب ،فقد منح صاحبه مرتية مميزة التي رفعت من القيمة الإجتماعية للشرفاء .وخلاصة القول :ان ماقمنا به في هذا البحث هو الكشف عن بعض الجوانب من حياة هؤلاء العلماء ،والأدوار التي قدموها في الجانب الديني والسياسي والإجتماعي والإقتصادي وبذلك فإن توفر الدراسة على موارد اخرى لهذه العملية من شانه ان يقدم إضاءات جديدة حول أي حدث تاريخي فيبقى باب البحث مفتوحا امام أي محاولة جادة في إعادة التطرق إلى الجانب الديني والإجتماعي من هذا الموضوع.

Publié dans la revue: