حداثة أبي تمّام الشّعرية من منظور أدونيس

Résumé: تأثر ثلة من النقاد العرب المحدثين بالحداثة الشعرية الغربية، ورأت ضرورة التأسيس لحداثة شعرية عربية، وتكون بداياتها بالعودة إلى نماذجها من التراث العربي لتأصيلها، وقد تزعم أدونيس هذا التوجه. والهدف من هذا البحث تسليط الضوء على موقف أدونيس من حداثة أبي تمّام الشعرية، ومدى نجاحه في جعل أبي تمّام أصلا للحداثة الشعرية العربية. وأخيرا مقاربته النقدية للقضايا النقدية والبلاغية التي تطرحها حداثة الشاعر. وقد توصلنا في هذا البحث إلى أن تصور أدونيس للحداثة على أنها الخروج من النمطية والرغبة في خلق المغاير، وأنّ الحداثة لا تعني الانفصام عن الماضي وبتر الصلة التي تربطها بالتراث، بل هي استمرارية للماضي، الذي يشكل هويتها، ومنه تستمد قوتها وصلابتها، جعله يرى في أبي تمّام أصلاَ من أصول الحداثة الشّعرية العربية، وشعره نموذجا لشعر الرّؤيا والكشف والخلق، وهو ما يبرر الخصومة النقدية التي أثارها هذا الشّعر في النقد العربي القديم.

Publié dans la revue: مجلة إشكالات في اللغة و الأدب