التعددية الدينية وحرية المعتقد في فقه المدرسة الإصلاحية
Résumé: في الوقت الذي توصف فيه الثقافة الإسلامية غالبا بالنموذج الاستبدادي المعادي كليا لمبادئ الديمقراطية عامة والتعددية الثقافية والدينية خاصة، يساهم -للأسف الشديد - تطرف بعض مفكري الإسلام في تغذية الأفكار المسبقة التي يحملها الجمهور الغربي إزاء الثقافة الإسلامية. ألم تجعل أغلب التيارات المتطرف من نقد الديمقراطية ومبدأ التعددية الدينية ركيزة بنيانها السياسي والعقائدي؟ ولله الحمد والمنة أن لم يجتمع علماء الإسلام على إنكار القيم الإنسانية الحديثة. بل ونستطيع اعتبار المدرسة الإصلاحية التي ظهرت في منتصف القرن التاسع عشر للميلاد، متغذية من اجتهادات فقهاء القرن الثالث عشر للميلاد، خاصة منهم القاضي ابن رشد الحفيد والظاهري و ابن عربي الصوفي، بمثابة المؤسس الحقيقي لثقافة حوار الأديان في الوقت الراهن. مع رجال أمثال الأمير عبد القادر، الأفغاني جمال الدين، أو المصري محمد عبده، يبدو أن أنصار المدرسة الإصلاحية قد تمكنوا من اقتباس الحجج الشرعية اللازمة لبناء مجتمع متعدد الديانات في بلد الإسلام، ألا تشكل إذن إعادة اكتشاف مؤلفات وأفكار المدرسة الإصلاحية مخرجا للإنغلاق الذي يتواجد فيه الفكر الإسلامي، بل وتشكل حلا وسطا للجمع بين الأصالة والمعاصرة في المجتمعات الإسلامية؟
Mots-clès:
Publié dans la revue: Passerelles
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!