البعد الاقتصادي للصدام العثماني الأوربي في الحوض الغربي من المتوسط خلال القرن 10هـ/16م Face Of The Ottoman-european Clash In The Western Mediterranean During The Ah 10th / Ad 16th Century

Résumé: This study presents a topic related to a cycle of conflict between the actors in the Mediterranean during the sixteenth century, as it is not to be overlooked that since the end of the 15th century the Western Mediterranean basin has been considered a central and virtual space for a hot and intense east-west conflict, such as the Ottoman Empire, which was witnessing a complex situation of weakness and the diaspora, and like the West, those European powers recovering from the outcome of the renaissance, the movement of geographical disclosure and progress at the expense of the Muslim State in south-western Europe; Powers of the Iberian Peninsula. This clash has taken on many facets, from which it can be described as strategic competition with a political, religious and economic background, in which the commercial economic premise was seen as an urgent factor in a bitter conflict throughout the sixteenth century, in which the two shores of the Western Mediterranean played their roles with influence and influence and were a real field of the data of the end of the Middle Ages and the beginning of the modern period. While the economic aspect of this competition was prominent, it was not easy to manage the wheels of this confrontation of parity at times and for several other considerations, but rather difficult to bet priorities and the logic of power and alliances. يثير هذا المقال موضوعا ذا صلة بحلقة من حلقات الصراع بين القوى الفاعلة في الفضاء المتوسطي خلال القرن السادس عشر، إذ لا يُغفل أن حوض المتوسط الغربي منذ نهاية القرن الخامس عشر اعتبر فضاءً مركزيا وفعليا لصراع ساخن ومحتدم بين الشرق والغرب، بحيث مثلت الدولة العثمانية العالم الإسلامي الذي كان يشهد وضعا معقدا من الضعف والشتات ومثل الغرب تلك القوى الأوربية المنتعشة من مخرجات النهضة وحركة الكشوف الجغرافية والتقدم الحاصل على حساب دولة المسلمين في جنوب غرب أوروبا؛ وعلى رأسها قوى شبه الجزيرة الإيبيرية. وقد اتخذ هذا الصدام أوجها متعددة؛ انطلاقا منها يمكن وصفه بالتنافس الإستراتيجي ذو الخلفية السياسية والدينية والاقتصادية، اعتبر المنطلق الاقتصادي التجاري فيها عاملا ملحا لخوض غمار صراع مرير على مدار القرن السادس عشر، اضطلعت ضفتي المتوسط الغربي بلعب أدواره بالتأثير والتأثر وكانت ميدانا حقيقيا لمعطيات نهاية العصور الوسطى وبداية الفترة الحديثة. وبقدر ما برزت بلدان أوربا الغربية كفاعل في الساحة الدولية والإقليمية في هذه الحقبة من التاريخ، استطاعت الدولة العثمانية أن تقحم نفسها وتفرض منطق الندية ضمن الفضاءات الحساسة التي تدير سياسة العالم الحديث في مختلف مناحيها وفي الشق الاستراتيجي والاقتصادي بوجه خاص، ولم يكن من السهل إدارة دواليب هذه المجابهة للتكافؤ تارة ولعدة اعتبارات تارة أخرى، بل كانت صعبة تخضع لرهان الأولويات ومنطق القوة والتحالفات.

Publié dans la revue: مجلة العبر للدراسات التاريخية و الاثرية في شمال افريقيا