السياســــــــة الماليــــــــة في العهد النبوي محدداتها ومقاصدها

Résumé: أقر الإسلام مبادئ وأصول عامة تحكم تصرفات العباد في مختلف مجالات الحياة، ومن ضمنها تلك المتعلقة بتداول المال والتصرف فيه، باعتباره أحد أهم مجالات الاستخلاف الإنساني على الأرض، وفي إطار النظرة الكلية لوظيفة المال ودوره الحيوي في المجتمع، اتبعت الدولة الإسلامية منذ بدايات تأسيسها سياسة مالية واضحة الأهداف والغايات كجزء من سياستها الشرعية العامة. وهذا البحث يتغيى تحديد أهم معالم السياسة المالية للدولة الإسلامية في العهد النبوي من خلال بيان الأسس والأدوات التي اعتمدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في تصرفاته المالية، والتي مكنته من بناء نظام اقتصادي متوازن قوامه العدل في توزيع الثروة، والمساواة بين جميع أفراد الأمة في الحقوق والواجبات، وتنويع موارد الدولة وحسن استثمارها، الأمر الذي انعكس إيجابا على الواقع الاقتصادي للدولة الناشئة، وما أحوجنا اليوم لاستلهام هذه المبادئ وتوظيفها في تطوير اقتصاديات الدول الإسلامية، والرقي بها لتجاوز حالة العجز والوهن الاقتصادي العام الذي تعيشه. Islam has adopted general principles that govern the behavior of people in various walks of life. These include money trading and managing as one of the most important areas of human existence on earth. Within the general framework the Islamic state has adopted since its foundation a financial policy with clear objectives and purposes. This research seeks to highlight the key features of the financial policy of the Islamic state in the prophetic era through identifying the fundamentals and instruments adopted by the prophet Muhammad in the financial transactions. As such, the prophet was able to build a balanced economic system based on Justice in the distribution of wealth and Equality in rights and duties among all members of the nation.. The lessons learnt from this financial policy in the prophetic age are worth considering to build and develop the economies of the Islamic state and overcome the current economic recession.

Publié dans la revue: المشكاة في الاقتصاد التنمية و القانون