المجال واستراتيجية المشروع المرابطي: تلمسان ونهاية الدولة

Résumé: : إن الرغبة في تجاوز الهيكل الخارجي للأحداث التاريخية التي عرفتها الدولة المرابطية خلال سنواتها الأخيرة، لهو الداعي للبحث في هذا الموضوع، إذ لا يكفي أن يكون تسارع الأحداث التي أسهمت في سقوط الدولة، تعبير حقيقي عن كل ما جرى، لولا ما أحاط هذه الأحداث من عوامل مسهمة، قد يكون من بين أهم عناصرها المكان أو المجال ببعده الجغرافي السياسي، لا الجغرافي فقط، فعلى قدر سعي الباحثين إلى إبراز مكانة الرباطات والثغور التي أقامتها الدولة المرابطية في جميع مناطق مجال سيادتها، وخاصة تلك التي تقع في موضع التماس بينها وبين خصومها المحتملين خلال مرحلة بناء الدولة، فإن انهيار هذا الثغر أو ذلك خاصة منه المسهم في حماية الدولة، قد يكون سببا رئيسا إلى جانب أسباب أخرى في انهيار الدولة أو الإعلان المباشر عن بداية الانهيار؛ إذ النهاية السياسية لدولة المرابطين لا تفهم على وجهها الصحيح، إلا إذا وضعت في إطار الصراع مع الموحدين1 من جهة، وفي إطار الصراع على المجال وكسب الولاء من جهة ثانية.

Publié dans la revue: مجلة عصور الجديدة