منهج الإستدلال الفقهي عند المالكية و أثره في الخلاف داخل المذهب : من خلال كتاب مناهج التحصيل لعلي بن سعيد الرجراجي

Résumé: هذه الدراسة في مجال الفقه المقارن النازل وبعبارة أخرى في " الخلاف الفقهي النازل داخل المذهب المالكي "، حيث تتم دراسته بمنهجية خاصة في المقارنة، فتُبَيَّنُ الأدلة وطرائق توجيهها والمفاضلة بينها وفق أصول عامة متفق عليها وأخرى مختلف فيها، وهو ما أثمر بحر الخلاف الفقهي بين المذاهب، وداخل كل مذهب، و منطلق هذه الدراسة هو مقولة أن مذهب الإمام مالك كثرت كتبه وغلب على أكثرها الجرد للأقوال بمعزل عن الاستدلال وأصول الاستدلال إلا ما رحم، بمعنى جرد عن أغلبها الربط بالدليل والاستدلال بمعانيه التي سنتعرض لمعرفتها و إيضاحها ...الخ ،وان كان بعض هذا القول جانبه عدل القول العلمي لمن تأمل. و هذا يجعلنا نطرح الاشكالية التالية : لماذا لا ندرس منهجية الاستدلال الفقهي عند الأئمة والفقهاء عموما بمعنى في إطار مذهبي ونأتي على الحديث عن المنهجية الصحيحة أو الأصح انطلاقا من الوقوف على منهج الصحابة أو التابعين ثم مدى منهجية العلماء بعدهم في الاستدلال من حيث الاستقراء للنصوص وتحليلها ثم وصف القضايا؟ وهل الفتوى في كل قضية مرت على هذا النحو أم أنها لم تكن إلا اعتراضا أو ردا أو إيضاحا أو تمييزا أو مقارنة أو انتصارا لمجرد الانتصار للمذهب وربما وقع تأويل بعيد لا يقبل، أو تقويض للدليل لنيل الدلالة المرادة وغيرها من افتراضات الإشكالية؛ ثم ما مدى ترتيب العمليات السابقة من ترتيب الأدلة والأولويات وتنظيم المسائل وسبر وتقسيم المتشابه والمتداخل ثم مدى الدقة في ذلك العمل ومدى الأسلوب الخطابي الفقهي ومدى قوة الاحتجاج والأمانة العلمية والصدق في النقل والفهم عن السابقين ومدى معالجة النص؛ وهذا تصور أولي لهذه الأطروحة التي وجهتها إلى مذهب المالكية قصدا.

Publié dans la revue: